لماذا حلّت روسيا ميليشيا "الفيلق الخامس" غربي درعا؟

لماذا حلّت روسيا ميليشيا "الفيلق الخامس" غربي درعا؟
أفاد مراسل أورينت أن قوات الاحتلال الروسي حلّت ميليشيا "الفيلق الخامس" بريف درعا الغربي، والمشكل من "فصائل المصالحات بدرعا"، عقب "التسوية" الأخيرة.

وأوضح المراسل أن السبب الرئيسي في حل الاحتلال الروسي لـ ميليشيا "الفيلق الخامس" هو رفض المقاتلين الخروج للقتال في إدلب التي يروج إعلام الأسد لمعركة وشيكة فيها.

وأضاف أن (أحمد العودة) أحد قادة (فصائل المصالحات) في ريف درعا هو من قام بإلغاء ميليشيا "الفيلق الخامس" عن طريق الروس من ريف درعا الغربي بعد قيام (العودة) بإرسال ثلاثة مجموعات من عناصره العودة والريف الشرقي من درعا باتجاه الشمال السوري.

و(البردان) هو من يقود عناصر ميليشيا (الفيلق الخامس) بريف درعا الغربي، بينما (العودة) هو قائد ميليشيا "الفيلق الخامس" بريف درعا الشرقي، حيث انصاع الأخير للأوامر وقام بإرسال عناصر إلى الشمال السوري.

وبهذا القرار فإنه يبقى آلاف عناصر "المصالحات" في ريف درعا في مصير مجهول، ويبقى السلاح ضمن المناطق المحررة متواجد معهم كذلك، وبالتالي تعود المنطقة ساحة اشتباك من جديد في حال حصل أي خرق أو اعتقال في المناطق المحررة سابقاً.

وأشار إلى أن القرار الروسي جاء على الشكل التالي بالنسبة لـ "فصائل المصالحة في الريف الغربي من درعا"، : "بعد رفضكم الذهاب لإدلب نحيطكم علماً بمجموعة من القرارات أهمها بالنسبة للمطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياط، فهو إمّا البقاء في المنزل حتى انتهاء مدة ستة أشهر التي كانت ضمن الاتفاق، والالتحاق بعدها لشعبة التجنيد، أو التجنيد الحالي ضمن تشكيلات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد والغاء الحواجز التي وضعت في المنطقة الغربية".

يشار إلى أن هذا القرار جاء بعد خلاف حصل بين قادة "فصائل المصالحة" على قيادة المنطقة، وانفصال الريف الغربي عن الريف الشرقي. وكان قد طالب (أبو مرشد البردان) (قيادي في جيش الثورة سابقاً) الانفصال بزعامة الريف الغربي، وأن يكون على علاقة خاصة مع الاحتلال الروسي بعيداً عن أوامر (أحمد العودة).

وفي مطلع الشهر الجاري تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لـ(أحمد العودة) أحد قادة (فصائل المصالحات) في ريف درعا، حيث يعد هذا الظهور هو الأول لـ(العودة) بعد تسليمه المناطق شرقي درعا، لميليشيا أسد الطائفية والاحتلال الروسي. ونفى (العودة) مشاركة قواته إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية في القتال ضد الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، حيث قال: " كيف لعاقل أن يتخيل أن نشهر السلاح بوجه الأحرار في شمال سوريا، بل إننا نبذل أرواحنا دونهم، هم حملوا السلاح نصرة لنا، ولن يكون سلاحنا إلا درعاً لحمايتهم، وحقن دمائهم".

وبحسب تسجيلات صوتية حصل عليها أورينت نت في وقت سابق، فإن (أحمد العودة) الذي بات يطلق عليه اسم (ضفدع درعا) يعتزم إرسال أكثر من 150 من عناصره إلى معسكرات "الفرقة الرابعة" في منطقة الدريج بريف دمشق لتلقي التدريبات. وأوضحت التسجيلات أن الغرض من تدريب هؤلاء هو نقلهم إلى جبهات الشمال السوري لاحقاً للقتال إلى جانب ميليشيات أسد الطائفية في حال قرر نظام الأسد مهاجمة إدلب وغيرها من المناطق المحررة. 

وشارك عناصر (العودة) بعد عقدهم (مصالحات)مع نظام الأسد في القتال إلى جانب ميليشيات "النمر" في منطقة حوض اليرموك، ضد تنظيم داعش إضافة إلى تدريب عدد من مقاتليه لدى أحد تجمعات نظام الأسد العسكرية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات