"واشنطن بوست" تتحدث عن آلية تطبيق الاتفاق التركي – الروسي في إدلب

"واشنطن بوست" تتحدث عن آلية تطبيق الاتفاق التركي – الروسي في إدلب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاختلاف في تفسير أبعاد الاتفاق الجديد المبرم بين روسيا وتركيا يثير الشك فيما إذا كان سيؤدي في نهاية المطاف إلى منع حدوث حرب مدمرة للسيطرة على إدلب.

وبموجب البنود العامة للاتفاق، التي حددت من قبل الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) ونظيره التركي (رجب طيب أردوغان)، ستتولى روسيا وتركيا مهمة الإشراف المشترك على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بعمق 15 كم، تفصل بين الثوار والقوات التابعة لنظام (الأسد). ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الصفقة ستحول دون حدوث نزاع نهائي في المنطقة، حسبما قالت (لينا الخطيب) من "مركز تشاتام هاوس" في في لندن.

ورحب وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) بالاتفاق، مشيراً إلى أن إيران لعبت دوراً هاماً في التوصل إليه معتبراً الاتفاق دليل على أن "الدبلوماسية تعمل".

وتشير الصحيفة إلى وجود اختلاف في فهم المعارضة والنظام لآلية الاتفاق، مما يشكك أصلا بفرص نجاحه. وما ظهر حتى الآن وذلك وفقاً للبيانات الصادرة من (بوتين) و(أردوغان)، أن المنطقة منزوعة السلاح، سيتم إنشاؤها بحلول 15 تشرين الأول، على طول خط على شكل حدوة حصان ويتوافق تقريباً مع حدود محافظ إدلب.

المصير النهائي لإدلب

ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، تراجع بعض الجماعات التي توصف بالمتطرفة إلى مناطق أبعد في الشمال، بينما سيسمح للثوار المعتدلين بالبقاء في المنطقة بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة. ولم jصدر أي تفاصيل إضافية أخرى، بما في ذلك المصير النهائي للمحافظة.

وتشير الصحيفة إلى أن دبلوماسيين روس  قالوا لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن الخطة تحتوي على موعد نهائي آخر في تشرين الثاني تتخلى فيه كل الجماعات المسلحة سواء كانت متطرفة أو معتدلة على الأسلحة الثقيلة في جميع أنحاء محافظة إدلب. بينما قالت الصحيفة إن النظام سيسيطر على المحافظة بحلول نهاية العام.

ويخشى الثوار أن يتعرضوا لهجوم من قبل النظام بعد تسليم الدبابات والعربات المدرعة والمدفعية التي بحوزتهم.

كما أنه من غير الواضح، موقف الجماعات المرتبطة بـ "تنظيم القاعدة" المتواجدة في المنطقة. نظرا لأن الاتفاق الجديد الذي أعلنته روسيا وتركيا، قد أكد مراراً وتكراراً على أن الهدف هو القضاء على الجماعات المتطرفة في إدلب. ومن بين تلك الجماعات "هيئة تحرير الشام" والتي تعرف سابقاً باسم "جبهة النصرة" بالإضافة إلى "حراس الدين" وهي جماعة أصغر إلا إنها متحالفة مع "القاعدة".

توافقات مشتركة

وقال (سام هيلر ) من "مجموعة الأزمات الدولية" أنه من المفترض أن تقع مسؤولية إقناع الجماعات الإسلامية المتشددة بالمغادرة على عاتق تركيا، إلا أنه لم يتم توضيح ذلك.

بينما اعتبرت (الخطيب) أن كلا من روسيا وتركيا لم يتوصلا بعد للصيغة النهائية، وأن الاتفاق يؤمن لهم بعض الوقت على الأقل للاستمرار بالمفاوضات ولتأمين دعم حلفائهم.

وقالت إن ما ينصب في مصلحة الاتفاق هو التحالفات الجيوسياسية التي تدعم استمرار التحالف بين تركيا وروسيا في سوريا. فلدى روسيا مصلحة في إبقاء تركيا إلى جانبها لتأمين طموحها الواسع، الراغب في تأسيس دور موسكو كلاعب إقليمي مهم خارج حدود سوريا.

وترى تركيا مصلحة في التوافق مع الروس، لمواجهة الميليشيا الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا والتي اعتبرها (أردوغان) "أكبر تهديد" لمستقبل سوريا.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات