عبد الحكيم قطيفان – فنان سوري

لا يعرف جمهور الشاشة الصغيرة في سوريا ربما، أن النجم عبد الحكيم قطيفان، كان معتقلاً سياسياً لتسعة أعوام بتهمة انتسابه للحزب الشيوعي. وأنه شقّ طريقه في التمثيل متأخراً عن زملائه أبناء دفعته في المعهد العالي للفنون المسرحية بسبب غيابه القسري في أقبية النظام السوري. اشتهر بأدوار كثيرة لعبها بعد خروجه من السجن بفترة من الزمن. كانت معظم تلك الأدوار في مسلسلات عرفت حينها بجرأتها وسط القمع الذي تعيشه دمشق. رفض على عكس الكثيرين من زملائه الفنانين، الخضوع لسلطة المسؤولين السوريين وفروع المخابرات. رفض الحصول على امتيازات خاصة هو صاحب المواقف المبدئية والأخلاقية. لم يتردّد لحظة واحدة بالانضمام لصفوف المتظاهرين. ابن درعا، دفع ثمن مواقفه سفراً وتهجيراً إلى أن انتهى به المطاف لاجئاً في ألمانيا مثله مثل ملايين السوريين. رفض عبد الحكيم قطيفان العمل السياسي مكتفياً بالعمل الإنساني الإغاثي لمعرفته بجدوى مساعدة أبناء بلده أكثر من الانضمام لصفوف المعارضة السياسية وصياغة البيانات. عن رؤيته للثورة السورية بعد ما يقارب الثماني سنوات، وعن حياته الفنية والاجتماعية في دمشق قبل الثورة، كان لنا معه هذا اللقاء من المدينة التي لجأ إليها مع أسرته الصغيرة.  

اعداد وتقديم / ديمه ونوس

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات