رأي السوريين حول الجهة التي تقف وراء إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية

أظهرت نسب متقاربة لاستطلاع أجراه أورينت نت حول المسؤول عن إسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الفائت، بأن إسرائيل كانت المسؤولة في المرتبة الأولى تلاها نظام الأسد ومن خلفه إيران، بينما حل بالمرتبة الثالثة بأن السقوط جاء بـ (خطأ غير مقصود).

وعقب إعلان وزارة الدفاع الروسية عن انقطاع الاتصال بطائرتها بعد تنفيذ الغارات الإسرائيلية، سارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى التأكيد بأن نظام الأسد هو من أسقط الطائرة الروسية (إيل 20)، أثناء محاولته التصدي للغارات الإسرائيلية.

وفي الوقت الذي جاءت فيه نتائج الاستطلاع منسجمة مع ما قالته وزارة الدفاع الروسية (الأحد) على لسان المتحدث باسمها (اللواء إيغور كوناشينكوف) إن موسكو ترى أن المسؤولية عن تحطم الطائرة "إيل-20" في سوريا تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي، ذهب في هذا الاتجاه العقيد والطيار (إسماعيل أيوب) بقوله إن الروس لم يكن لديهم تصور عن عملية إسقاط الطائرة أصلاً، وتبنوا الرواية الأمريكية بأن الطائرة سقطت بصاروخ من طراز إس 200، وهذا في حال كان هناك تشويش، أما في حال لم يكن هناك تشويش من قبل الإسرائيليين، والذين أبلغوا الروس بالهجوم قبل 20 دقيقة من بدئه بهدف خلق "إعماء جوي" فإن الضابط المسؤول في غرفة العمليات (قائد القوة الجوية أو رئيس أركانه) يتبلغ كل لحظة بمعلومات الموقف الجوي وهو المسؤول عن اسقاطها، ومن هذا المنطلق، فإنه عندما تكون هناك طائرة في الجو ظاهرة على الرادارات سواء التابعة للنظام أو الروس (وهي مربوطة ببعضها) فإنه يصبح حكراً على الروس اتخاذ القرار باطلاق النار على الأهداف في الجو.

وبالسؤال عن المستفيد من هذه الحادثة؟ رأى الصحفي السوري (هشام منور) أن "نتائج الاستطلاع مع الأسف لا تنسجم مع الواقع، حيث أن من قام بإسقاط الطائرة هي وحدات من جيش الأسد بإيعاز من إيران، في محاولة لتوتير العلاقات بين إسرائيل وروسيا وتخويفها من تكرار الهجمات والضربات الصاروخية والجوية على ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية الطائفية في سوريا".

وكان الكاتب الصحفي (مشاري الذايدي) قد قال في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" إن "إسقاط الطائرة الروسية «إيل-20» بالقرب من اللاذقية، حادثة كاشفة عن تعقيد الصورة في سوريا وتداخلها، وهي واقعة فاضحة للغور البعيد الذي غاص به الدب الروسي في الفخاخ السورية".