هآرتس: موسكو زوّرت التحقيق الخاص بإسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية

هآرتس: موسكو زوّرت التحقيق الخاص بإسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية
أشارت صحيفة "هآرتس" إلى التوقيت الحساس الذي أسقطت فيه الطائرة الروسية، بواسطة نظام الدفاع الجوي التابع لنظام أسد، والذي أتى بعد ساعات قليلة من الاتفاق الذي أبرم في سوتشي بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) ونظيره التركي (رجب طيب أردوغان).

وبحسب الصحيفة، وضع الاتفاق قيوداً لأول مرة على سلطة روسيا في سوريا، خصوصاً أن روسيا كانت عازمة على اقتحام إدلب، والبدء بمعركتها على غرار ما حصل في حلب وأماكن أخرى. كما واجه النظام سلسلة من التهديدات، أجبرته على تحييد استخدام السلاح الكيماوي، مع إصرار تركيا على دعم الثوار، وتهديد الولايات المتحدة وفرنسا باستخدام القوة العسكرية؛ إذا لجأ النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.

وفي الوقت الذي أُجبر فيه النظام على التراجع عن معركة إدلب، قالت الصحيفة، إن "حزب الله" كان يقوم بعملية تهريب لتقنيات متطورة يمكن استخدامها لزيادة دقة التوجيه في الصواريخ، حيث أقلعت أربعة طائرات إسرائيلية F-16 من قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، متجهة نحو الشمال، محلقة على ارتفاع شاهق شرق قبرص، مطلقة ذخائرها ضد الأهداف التابعة لإيران في اللاذقية.

وبحسب (هآرتس) قدمت كل هذه التفاصيل إلى الروس، حيث كشفت أن إطلاق الذخائر حصل الساعة 9:42 مساءاً، بينما أعطي الروس إنذاراً مسبقاً في تمام الساعة 9:38، أي قبل أربع دقائق من إطلاق النار بينما تصر روسيا على أن وقت الإنذار هو دقيقة واحدة فقط.

وفي الوقت الذي أصابت الصواريخ أهدافها في تمام الساعة 9:50، كانت الطائرة الروسية تحلق على بعد 200 كلم شرقاً من الطائرات الإسرائيلية، لسبب ما تقول الصحيفة، لم يزود الروس عناصر الدفاع الجوي التابعين للنظام بشيفرة تحديد الهوية التي تعرف الصديق من العدو.

وتنوه الصحيفة إلى أنه وفي تمام الساعة 9:52 مساءاَ، أطلق 27 صاروخ مضاد للطائرات في اتجاهات متعددة. أصيبت الطائرة الروسية في الساعة 10:05، بصاروخ أطلق من بطارية إس-200 أطلقته المضادات الجوية التابعة للنظام، في الوقت نفسه الذي كانت تحط فيه الطائرات الإسرائيلية بالقرب من حيفا.

تقول الصحيفة، إن إسرائيل مقتنعة بأن صور الرادار التي نشرها الروس، هي ببساطة صور مفبركة، لأن طائرات F-16، لم تكن في المكان الذي يدعي الروس أنهم متواجدين فيه في الوقت الذي أسقطت فيه الطائرة.

وبحسب تقييم الاستخبارات الإسرائيلية، سيواصل الحرس الثوري الإيراني، جهوده لتكثيف وجوده العسكري في سوريا. ولهذا، تقول الصحيفة إنه يوجد إجماع في إسرائيل على ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا، وإن إلغاء الطلعات الجوية يعني تنازل إسرائيل عن مسؤولية حماية أمنها.

وتشير الصحيفة إلى وجود اعتقاد في الداخل الإسرائيلي، بامتلاك مفاتيح الحل بيد الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تمكن مستشاري (ترامب) من إقناعه بإبقاء القوات الأمريكية في سوريا، على عكس الرغبة الروسية، إلا أن إسرائيل ترى أن روسيا في النهاية بإمكانها التغلب على غضبها، ربما من خلال المساومة على الوجود الأمريكي المشروط برحيل الإيرانيين من كامل الأراضي السورية.

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (1)

    العنزي

    ·منذ 5 سنوات 5 أشهر
    الصهاينه كذابين والروس اثبتوا دائما انهم صادقين بكل تعاملاتهم مع الدول الأخرى
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات