أورينت تفتح ملف "منطقة المرج" في الغوطة والصعوبات التي تواجه المدنيين

أورينت تفتح ملف "منطقة المرج" في الغوطة والصعوبات التي تواجه المدنيين
تعد منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق أحد أكثر المناطق إهمالا من قبل نظام الأسد الذي شن ضدها عدة حملات عسكرية أدت إلى تدمير معظم بلداتها، ما دفع الأهالي إلى السكن في الخيام، بسبب وضعهم المادي المتردي ومنع ميليشيا أسد الطائفية سكان الغوطة من البناء أو إعادة ترميم ممتلكاتهم.

وقال (أبو جمال ريحان) من سكان بلدة "البحارية" في منطقة المرج لأورينت، إنه "بعد سماح النظام للعائلات بالعودة إلى منازلهم في منطقة المرج، تفاجأ الأهالي بحجم الدمار الذي لحق فيها وبالبنية التحتية"، مشيرا إلى أن "النظام قام بتجريف كامل للعديد من المنازل في بلدة البحارية والبلدات المجاورة".

وأضاف (ريحان) أنه بعد تدمير منزله قرر نصب خيمة في نفس المكان، مشيرا إلى أن العديد من سكان المرج حذوا حذوه لأن أوضاعهم المادية لا تسمح لهم بالآجار لا سيما أن العمل في الغوطة الشرقية ليس بالأمر السهل مع تضييق ميليشيا أسد على الأهالي.

من جانبه، ذكر (سامر السعيد) من أهالي منطقة المرج والذي يعيش في خيمة مع عائلته، أن أكثر ما يؤرقه قدوم فصل الشتاء، وغياب وسائل التدفئة، مؤكدا أن النظام لا يهتم لمعاناة الأهالي وكل ما يروج له عبر وسائل إعلامه من عودة الحياة للغوطة الشرقية عبارة عن كذب.

عدم وجود مدارس وأفران

وتشكو بلدات المرج من سوء الخدمات وانعدامها، إضافة إلى عدم وجود للمدارس وأفران الخبز في معظمها.

وقال (حسن غريب) من سكان بلدة "القاسمية" لأورينت، إن "أهالي بلدات العبادة والجربا والقاسمية والزمانية يضطرون لقطع مسافة 6 كم للحصول على ربطة خبز من بلدة النشابية".

وأضاف (غريب) أن الطلاب في تلك البلدات يمشون سيرا على الأقدام لأكثر من ساعة للوصول إلى مدرسة في النشابية، مؤكدا على غياب المواصلات، وعدم امتلاك أهالي المرج لسيارات خاصة إلا ما ندر نتيجة الفقر وعدم وجود أي مدخرات لديهم بعد سبع سنوات من الحصار والتهجير.

من جانبه، قال عضو نقابة المهندسين في ريف دمشق (زياد عبود) الموجود حاليا في الشمال السوري لأورينت، إن هناك مستويين للدمار في منطقة المرج، موضحا أن بلدات "حران العواميد والبحارية والقيسا والعبادة ودير سلمان والبلالية والقاسمية" تعرضت إلى دمر كلي نتيجة المعارك التي دارت بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية قبل سيطرة الأخيرة على المنطقة.

وأضاف (عبود) أن ما تبقى من بلدات المرج مثل "النشابية وأوتايا ونولة وحرستا القنطرة.. وغيرها" فهي مدمرة بشكل جزئي، ويمكن أن يكون فيها منازل صالحة للسكن.

يشار إلى أن منطقة المرج تتألف من 29 بلدة هي: "حران، الأحمدية، ديرسلمان، المنصورة، الخامسية، بزينة، نولة، حرستا القنطرة، البلالية، الغسولة، السكا، الزمانية، العتيبة، العبادة، البحارية، الجربا، القيسا، جديدة الخاص، الكفرين، ومرج السلطان، حزرما، النشابية، تل النشابية، القاسمية، أوتايا، حوش الصالحية، بيت نايم، الميدعاني، والزريقية". 

يذكر أن بلدات المرج في الغوطة الشرقية تعرضت لعدة حملات عسكرية من قبل ميليشيا أسد، نظرا لأهميتها الاستراتيجية بسبب قربها من مطار دمشق الدولي، كما أنها تشكل السلة الغذائية التي ساهمت في صمود الغوطة، ما جعلها هدفاً أساسياً لقصف النظام بشتى أنواع الأسلحة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات