تفاصيل الاجتماع بين وجهاء مخيم الركبان والنظام بشأن "التسوية"

أفادت شبكات محلية أن وفداً من أهالي مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود الأردنية، عقدوا اجتماعاً مع نظام الأسد لمناقشة عمليات "التسوية"، حيث يشهد المخيم حالة "مجاعة" وانعدام مقومات الحياة وغياب المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية عقب محاصرة ميليشيا أسد الطائفية للمخيم بشكل كامل.

وأكدت شبكة (فرات بوست) عقد اجتماع يوم (السبت) ضم مندوبين عن نظام الأسد ووجهاء من مخيم الركبان الصحراوي بالقرب من مفرق جليغم على حدود منطقة الـ 55 كم لنقاش عمليات "التسوية" مع النظام، وقد طالب الوفد بعلاج 150 حالة مرضية متواجدة ضمن المخيم في العاصمة دمشق، مع ضمان حصول كل حالة مرضية على "تسوية" سواء للمنشقين أو المتخلفين أو الاحتياط.

وشملت البنود المتفق عليها بين الوجهاء ووفد نظام الأسد، طرح فكرة انتقال عدد من قاطني مخيم الركبان نحو الشمال السوري.

وطالب الوجهاء بتقديم النظام لهم ضمان حقيقي للتسوية وبعدم ملاحقة الراغبين بالتسوية في حال قرروا العودة للمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد الطائفية في البلاد.

ومنذ شهرين تفاقم الوضع الإنساني لقاطني مخيم الركبان بشكل غير مسبوق، وذلك لحصار ميليشيا أسد الطائفية المخيم ومنعهم من دخول المساعدات إليه. حيث منعت الأخيرة دخول المساعدات إلى المخيم لإجبار ساكني المخيم على الخروج منه باتجاه مناطق سيطرة الميليشيا.

يشار إلى أن النقاط الطبية في مخيم الركبان كانت قد أطلقت نداء استغاثة من أجل إنقاذ مئات الأطفال الذين يعانون من إسهال شديد والتهاب الكبد الوبائي A. نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وشح المواد الغذائية، والصحية والمياه الصالحة للشرب في المخيم. وسط انقطاع الدعم الطبي والمالي لجميع النقاط الطبية في المخيم وغياب المنظمات الدولية.