من المسؤول عن عمليات الخطف في "عفرين"؟

من المسؤول عن عمليات الخطف في "عفرين"؟
شهدت منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، عشرات الحالات من عمليات الخطف والاعتقال، مما أثار حفيظة أهالي عفرين لعدم القدرة على ضبط الوضع الأمني هناك.

وقالت "صفحة "مركز عفرين الإعلامي" لأورينت نت "تمّ توثيق عشرات الحالات من عمليات الخطف والاعتقال التعسّفي خلال الأشهر الأخيرة، وزادت وتيرة عمليات الخطف في الشهر الماضي فتجاوزت السبعين عملية، عدا عن بعض الحالات التي لا يمكننا نشرها بناءً على طلب أهالي المخطوفين".

واتّهمت إدارة الصفحة مجموعات مسلحة من خارج المدينة وداخلها بتنفيذ عمليات الخطف، وغاية هذه المجموعات هي طلب الفدية المالية من ذوي المخطوفين، ولذلك أغلب حالات الخطف تستهدف ميسوري الحال من أهالي عفرين، وعليه تجاوزت بعض الفديات أكثر من عشرة ملايين ليرة سورية.

وذكرت الإدارة أنّ بعض عمليات الخطف كانت بحقّ نساء وعائلات بأكملها، وأنّ غالبية هذه العمليات كانت في القرى والبلدات البعيدة عن مركز مدينة عفرين.

تصفية حسابات

وأما أمين سر التجمع الديمقراطي السوري، المعارض الكردي (عبد الباري عثمان) قال لأورينت نت، "منطقة عفرين باتت ساحة لتصفية الحسابات بين الجميع، ولذلك الكل متّهم بعمليات الخطف المستهدفة للمدنيين في المنطقة، ولذلك كل الطرق العادية لن تحلّ هذه المشكلة، ما لم يكن هناك حوار جدّي بين القوى العسكرية والشخصيات المدنية في المنطقة، وإبعاد المدنيين عن تصفية الحسابات العسكرية".

وأضاف (عثمان) قائلاً، "الغاية من عمليات الخطف هذه، إما أسباب عقائدية قوميّة أو كيديّة ضد شخصيات أو جماعات مُستهدفة بها، أو لأسباب ماديّة وترعيبيّة بحيث تجعل المدنيين يهربون من المنطقة، وبما أن الكلّ متهم بهذه العمليات فلا أستبعد ضلوع مجموعات من الوحدات الكردية بهدف التشويش، والجميع غايتهم حساباتهم الشخصية والفصائلية التي يُصفونها بالمدنيين في عفرين وما حولها".

بينما أحد إعلامي فصائل المعارضة العاملين في منطقة عفرين، والذي رفض ذكر اسمه، أوضح وجود خلايا مجهولة تقف وراء بعض حالات الخطف في منطقة عفرين، وقال "ما يزال في منطقة عفرين العديد من الخلايا السريّة التابعة للوحدات الكردية، تعمل بالخفاء في المنطقة وتنفّذ عمليات الخطف والاغتيال، بهدف زعزعة المنطقة وتخويف الأهالي، وإثبات أن المنطقة ما تزال غير مستقرة".

وأيّد ذلك، قائد من الفصائل في المنطقة والذي أكّد لأورينت نت وجود بعض خلايا الوحدات الكردية والتي تم اعتقال بعضها، وأكّد أن قسماً منها كانت تقوم بعمليات خطف مجهولة مستهدفةً أكراداً وعرباً من المنطقة، مُشدداًعلى مكافحتهم لكل الجهات الارهابية والمُفسدة والسيئة في المنطقة.

خوف وهروب

وأفاد مركز عفرين الإعلامي لأورينت نت، أنّه تم تسجيل مغادرة عشرات العائلات بسبب عمليات الخطف، من منطقة عفرين إلى منبج و عين العرب، بالإضافة لرصد حظر التجول الليلي وشلل الحركة بالعديد من القرى خوفاً من عمليات الخطف المتكررة.

وهذا ما أكّده كذلك، المعارض الكوردي (عثمان) بأنّ حالة النزوح العكسية لأهالي عفرين ستزداد بحال استمرت عمليات الخطف، دون وجود حلول جذرية بالتنسيق المشترك بين كل الأطراف المعنيّة كرداً وعرباً وأتراك. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات