بوتين يوضح موقفه من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب والدوريات المشتركة مع تركيا

بوتين يوضح موقفه من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب والدوريات المشتركة مع تركيا
قال الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مساء الأربعاء، إنه لا يلوح في الأفق تنفيذ أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في إدلب، مشيرا إلى أن تركيا تطبق التزاماتها الخاصة بتسوية الوضع في هذه المحافظة.

وأضاف (بوتين) في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار النمسا (سيباستيان كورتز) في سان بطرسبورغ، "منطقة خفض التصعيد في إدلب نقل إليها مسلحون من كافة أنحاء سوريا تقريبا، واحتشد هناك للأسف عدد كبير جدا من ممثلي الجماعات المتطرفة، مثل داعش وجبهة النصرة والتشكيلات المرتبطة معهما، وإننا نشاهد مواجهات بين هذه الأطراف داخل إدلب. لكن هذا ليس ما يقلقنا"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وتابع قائلاً: "ما يثير قلقنا هو تزايد عدد عمليات القصف في الآونة الأخيرة التي تستهدف البلدات والمدن السورية، بما في ذلك حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد" على حد قوله.

وأردف "قلقنا الأكبر ناجم عن بدء تنفيذ محاولات منها لمهاجمة المواقع العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما مطار حميميم، بواسطة طائرات مسيرة تمثل خطرا على الرغم من أنها مصنوعة يدويا. وكنا مضطرين لهذا السبب إلى الرد وشن ضربات على الأراضي التي نبع منها التهديد".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "هذه القضية بالذات كانت في صلب محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة العمل الوجيزة التي قام بها إلى سوتشي مؤخرا"، موضحا أنه "خلال اللقاء مباشرة تشكلت فكرة إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بعمق 15-20 كيلومترا، لضمان مزيد من الأمن للمنشآت السورية المدنية والمدن والبلدات، وكذلك قاعدتنا العسكرية في حميميم".

وذكر (بوتين) أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثاته مع أردوغان، ينص على "إقامة منطقة خفض التصعيد المذكورة أعلاه بعمق 15-20 كيلومترا والتي يجب أن لا تحتضن أي جماعات متطرفة، بما في ذلك جبهة النصرة، أو أي أسلحة ثقيلة، أيا تكن الجهة".

ولفت (بوتين) إلى أن "روسيا بدورها، تقوم على إنجاز قسمها من العمل الخاص بتسوية الوضع في إدلب"، مضيفا "إننا سنواصل سوية معهم العمليات التي تم تحديدها، بما في ذلك تنفيذ الدوريات المشتركة من قبل القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية الروسية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات