روسيا تكلّف "فصائل المصالحات بدرعا" بمهمة عسكرية جديدة

كشفت مصادر لـ أورينت أن روسيا أوكلت لـ "فصائل المصالحات بدرعا" مهمة عسكرية جديدة شرقي السويداء، موضحة أن عناصر تلك الفصائل هم من فصيل "شباب السنة" التابع لـ(أحمد العودة) والذي أبرم تسوية مع نظام الأسد في تموز الماضي.

وأوضحت المصادر أنه جرى بطلب روسي إرسال عشرات العناصر الذين يتبعون لميليشيا "الفيلق الخامس" (يقوده أحمد العودة) إلى بادية السويداء لزجهم في مساندة ميليشيا أسد الطائفية في المعركة ضد تنظيم داعش الدائرة هناك من أكثر من شهرين.

وأضافت المصادر أنه جرى إرسال هؤلاء العناصر بقيادة (سامر الحمد) (ملقب بـ أبو صدام خربا)، والذي كان يقوم بتهريب الحشيش والمخدرات سابقاً بالتنسيق مع عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني. وأشارت المصادر كذلك إلى أن عناصر "فصائل المصالحات بدرعا"، وصلوا لشرق السويداء برفقة عناصر من الشرطة الروسية.

وقبل أسابيع قامت القوات الروسية بحل ميليشيا "الفيلق الخامس" في الريف الغربي، عقب رفضهم المشاركة بمعركة إدلب، ليتم تطويعهم من جديد قبل أيام بعد اجتماع مطوّل أفضى بتشكيل جسم في القطاع الأوسط بقيادة (أبو مرشد البردان) مهمته حماية المنطقة أمنياً، حيث يتلقى أوامره بشكل مباشر من قاعدة "حميميم" الروسية مقابل إرسال عناصره أيضاً إلى معركة البادية مع داعش.

يشار إلى أن مصدر عسكري أكد لـ صفحة (السويداء 24) في وقت سابق تنفيذ عناصر فصيل "شباب السنة" التابع لـ(أحمد العودة) في شهر آب الماضي عملية عسكرية بإشراف ضباط من روسيا داخل منطقة الصفا شرقي السويداء، بعد الاشتباه بوجود الأطفال والنساء المختطفين لدى داعش في أحد الكهوف". وأضاف المصدر العسكري وقتها أن عناصر "مصالحات درعا" وصلوا إلى المنطقة المحددة، إلا أنهم لم يعثروا على أي شيء داخلها".

وكان فصيل "شباب السنة" التابع لـ(أحمد العودة) والذي أبرم تسوية مع نظام الأسد في تموز الماضي، انسحب من ريف محافظة السويداء إلى مدينة بصرى الشام، بطلب من الضباط الروس، وذلك عقب اجتماع في مدينة بصرى الشام بين فصائل المصالحات والجانب الروسي، لبحث مجريات الأحداث في منطقة اللجاة.