وكان من المقرر أن يخرج المحتجون على المرسوم بتظاهرة غداً (الأحد) أمام مبنى البرلمان في دمشق، إلا أنهم ألغوها بعد تلقيهم تهديدات بالاعتقال من قبل ميليشيات أسد الطائفية.
وبحسب موقع (داماس بوست) الموالي فقد قرر هؤلاء تغيير شكل التظاهرة عبر الدعوة إلى ارتداء لون أحمر في جميع مناطق نظام الأسد (الأحد) والتجوّل في الشوارع الرئيسية للفت أنظار حكومة نظام الأسد لهم.
ومنذ الكشف عن المرسوم رقم 16 المقرر التصويت عليه من قبل أعضاء مجلس الشعب لدى نظام الأسد، انتشرت بين أوساط المؤيدين نقاشات واسعة بين الرفض والقبول بالمرسوم، لا سيما أن التسريبات الأولية تؤكد أنه يتضمن توسيع صلاحيات "وزارة أوقاف" أسد وتشكيل ما يسمى بـ"المجلس العلمي الفقهي الأعلى" إضافة إلى "مجلس الأوقاف الأعلى" و"الفريق الديني الشبابي".
وإذا ما تم إقرار المرسوم بعد أن يعرض على مجلس الشعب للتصويت، فإنه سيتم حظر أي نشاط ديني لا توافق عليه وزارة الأوقاف، كما ستتوسع صلاحيات وزارة الأوقاف وممتلكاتها في سوريا.
ويتألف المرسوم من 115 مادة بينها عدة مواد أثارت الانتقادات والشكوك لدى السوريين، خاصة أنها تدعم تحويل نظام الحكم في سوريا إلى "نظام إسلامي" وتمهد الطريق أمام إيران للتمدد الشيعي، وفقاً لمتابعين.
وبناء على المرسوم، بات وزير أوقاف أسد أعلى سلطة من المفتي العام، الذي تحددت صلاحياته، وبات عضواً فيما يسمى "المجلس العلمي الفقهي الأعلى" الذي سيرأسه الوزير، حيث يسمي "المفتي العام" بناءً على اقتراح من وزير الأوقاف لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد بمرسوم. كما أن من أبرز النقاط التي ذكرت في المرسوم، هي استثناء شرط الجنسية السورية من قبل الوزير عند تكليف أحد الأشخاص بعمل ديني.
التعليقات (0)