قائد عسكري يكشف تفاصيل الاقتتال بين "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" غربي حلب

قائد عسكري يكشف تفاصيل الاقتتال بين "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" غربي حلب
شهدت مناطق "ميزناز، وكفر حلب، وكفر نوران" بريف حلب الغربي (السبت) اشتباكات بين عناصر من "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام"، إثر الخلاف الذي نشب بين الطرفين أمس، بعد محاولة "الهيئة" اقتحام كفر حلب.

وقال أحد قياديي "الجبهة الوطنية للتحرير" لأورينت، إنه بعد توصل "الجبهة" و"الهيئة" لاتفاق أمس بخصوص وقف الاقتتال الذي حصل بينهما في ريف حلب الغربي، كان من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم، إلا "الهيئة" قامت بإرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة، وسيطرت على بلدة "ميزناز"، وتوجهت بعدها إلى منطقة كفر نوران فتصدى لها عناصر من "الجبهة الوطنية"، ما أدى إلى مقتل قائد لدى الأخيرة يدعى "عبد الله الرماح".

وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه، أن حدة الاشتباكات بين الطرفين تراجعت قليلا في الوقت الحالي، مرجحا أن يتم التوصل لاتفاق جديد بينهما.

وحول ادعاء "تحرير الشام" بأنها اقتحمت مناطق ريف حلب الغربي بحثا عن متعاونين مع النظام (ضفادع)، قال القيادي، "لو سلمنا أن ما تقوله الهيئة صحيح، هذا لا يعطيها الحق باقتحام البلدات وقتل مدنيين أبرياء"، مؤكدا أن "الهيئة لم تنسق مع أحد قبل الاقتحام".

من جانبه، ذكر القائد العسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" (رائد العبدو) في تسجيل مصور أن "الهيئة" قامت باقتحام منزله في كفر حلب لاعتقاله لكنه تمكن من الهرب، موضحا أن عناصر "الهيئة" اعتقلوا والده، وأطلقوا الرصاص على عمه، وعلى عدد من المدنيين، ما أدى إلى مقتل بعضهم.

وأشار (العبدو) إلى أنه علم فيما بعد أن "الهيئة" هاجمت منزله بحجة أنه يُؤوي شخصا يدعى "عبد المجيد زريق" متهم بالتعاون مع النظام، مؤكدا أنه لا يؤوي أحد، وأن منزل الشخص الذي تحدثت عنه "الهيئة" بعيدٌ جداً عن منزله. 

يذكر أن  طفلين وشاباً قتلوا أمس، خلال اشتباكات بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" في قرية (كفر حلب)، حيث أوضح مراسل أورينت أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين، إثر محاولة "تحرير الشام" اقتحام القرية، إذ أطلق عناصر "الهيئة" الرصاص على مظاهرة خرجت لمنعهم من البقاء في كفر حلب.

وقبل أيام أعلنت "هيئة تحرير الشام" و "الجبهة الوطنية" عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لكل أشكال التصعيد بينهما، وذلك بعد مقتل عنصرين من "الجبهة" قرب بلدة الهبيط جنوبي إدلب بإطلاق نار من قبل مجهولين، ليتبين لاحقا أنهما من "تحرير الشام". ونص الاتفاق على تسليم عناصر الهيئة المتورطين بالقتل إلى "جبهة أنصار الدين" باعتبارها ضامنا لتنفيذ الاتفاق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات