هآرتس: إسرائيل تواجه مشكلة أكبر بكثير من تسليم إس- 300 للنظام

هآرتس: إسرائيل تواجه مشكلة أكبر بكثير من تسليم إس- 300 للنظام
قالت صحيفة "هآرتس" إن الأزمة الإسرائيلية مع روسيا لم تنته بعد، على الرغم من تراجعها من العناوين الصحفية والإخبارية.

وأكدت أنه على الرغم من التصريحات التي تدعو للاطمئنان الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، إلا أن هنالك تغيرات واضحة في شمال إسرائيل. وحتى مع تكرار كبار المسؤولين الإسرائيليين، استمرار إسرائيل في حرية التصرف في الأجواء السورية إلا أنه لم تنفذ أي طلعة عسكرية جديدة منذ أن تم إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية من قبل المضادات الأرضية الطابعة للنظام، في 17 أيلول.

وفي أول رد على حادثة إسقاط الطائرة، قامت روسيا بتسليم منظومة إس-300 إلى "قاعدة حميميم الجوية" غرب سوريا. ويرى الخبراء، بحسب الصحيفة، أن عملية تدريب طواقم السورية التابعة للنظام، ستستغرق عدة أشهر، ليتمكن هؤلاء من تشغيل المنظومة بشكل مستقل. وحتى ذلك الحين، تبقى عملية القيادة والسيطرة بين روسيا والنظام غامضة فيما يتعلق باستخدام منظومة الدفاع الجوي.

وانتقدت الصحيفة الآراء التي ترى إمكانية تجاوز سلاح الجو الإسرائيلي أنظمة الدفاع الجوي هذه، منوهة إلى أن الأمر ليس بلعبة أطفال، والسبب بحسب الصحيفة، أنظمة الحرب الإلكترونية التي يمتلكها الروس بالإضافة إلى وسائل أخرى لا تعد ولا تحصى، يمكنها زيادة التعقيد العسكري الذي يمكن أن تواجهه إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن العقبة الأكبر التي تواجه إسرائيل، استراتيجية. والسبب انزعاج (فلاديمير بوتين) من الهجمات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل، بعد سيطرة نظام (الأسد) على جنوب سوريا وتعزيز قبضته على باقي البلاد.

وزاد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، الطين بلة، حيث أعطى الحادث مبررات قوية لـ (بوتين) لممارسة ضغط على إسرائيل، وربما حتى على إيران و"حزب الله" بهدف خلق نموذج جديد، يقلل من القوة والاحتكاك بين جميع الأطراف ويخدم روسيا استراتيجيا.

حرب نفسية موسعة

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) ذكر خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وجهة الشحنة الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في هجوم اللاذقية. وأكد أن الشحنة كانت متوجهة إلى مواقع لتصنيع صواريخ موجهة بدقة، تحت الأرض، في بيروت.

وأشارت الصحيفة إلى قيام الحكومة اللبنانية، بعد ثلاثة أيام من كشف (نتنياهو) لموقع تصنيع الصواريخ في بيروت، بدعوة الدبلوماسيين والصحفيين، للقيام بجولة في المكان، بهدف رفض المزاعم الإسرائيلية.

ورأت الصحيفة أن مدة ثلاثة أيام، تكفي "حزب الله" للتخلص من الأدلة، من الناحية النظرية على الأقل. أما على الأرض الواقع، فالمواقع مخفية من الأساس، وبعيدة عن المراقين الغربيين، وتقع بالقرب من المطار الدولي، والمدراس والمستشفيات، ناهيك عن ملعب للجولف، الذي يفضله الأجانب.

وقالت الصحيفة إن الحرب النفسية، تجري على قدم وساق، حيث وصلت رسائل نصية إلى عشرات الآلاف من سكان جنوب بيروت، تظهر فيها صورة جوية لموقع رابع يطوره "حزب الله" في قلب الحي الذي يقطنونه. حيث تم تحذير السكان من تداعيات العيش بالقرب من مقرات الصواريخ هذه.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات