لهذا السبب عيّن داعش قادة جدد شرقي ديرالزور

لهذا السبب عيّن داعش قادة جدد شرقي ديرالزور
أفادت شبكات محلية أن تنظيم داعش عيّن قادة عسكريين جددا له شرقي ديرالزور، وذلك في وقت ما تزال المعارك جارية بين داعش وميليشيا "قسد" ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها الأخيرة ضد التنظيم قبل أسابيع، بهدف السيطرة على آخر معاقل التنظيم في المنطقة بدعم من التحالف الدولي.

استنزاف داعش

وأوضحت شبكة (فرات بوست) أن تنظيم داعش قام بتعيين "أمراء عسكريين" جددا للجبهات بريف دير الزور الشرقي (جزيرة ) (الضفة اليسرى من نهر الفرات) بسبب مقتل عدد من القادة خلال المعارك الدائرة مع "قسد"، وكذلك بسبب تقاعس بعض القادة عن المعارك، وفق الشبكة.

بدوره أرجع (حسن الشريف) صحفي سوري في تصريح لـ أورينت، خطوة داعش الأخيرة حول تعيين قادة جدد، أن "المعارك الأخيرة لقسد استنزفت بشكل كبير عناصر وقيادات داعش حيث قتل ما لا يقل عن 100 عنصر بينهم قادة، وأبرزهم (مسؤول الدعوة بالتنظيم) الذي قتل بقصف للتحالف الدولي على قرية الباغوز قبل يومين".

وأضاف أن الاشتباكات بين "قسد وداعش على محور قرية الباغوز الفوقاني وناحية السوسة، أسفرت عن مقتل 29 عنصراً، هذا فضلاً عن مقتل ثمانية عناصر آخرين قبل أيام بقصف جوي للتحالف الدولي على مدينة هجين أكثر مدينة يتحصن فيها عناصر وقيادات لداعش في شرقي ديرالزور".

انشقاق عناصر داعش

بدوره أشار (عبد الرحمن الخضر) ناشط إعلامي من ديرالزور، إلى "وجود كم هائل من عناصر داعش السابقين انضموا حديثاً لقوات قسد، حيث عمل هؤلاء على تأمين غطاء أمني لرفاقهم الذين اكتفوا بخلع الزي الأفغاني والإقامة في قرى تخضع لسيطرة قسد".

ونوه (الخضر) في تصريح لـ أورينت إلى أنه "يتم تسوية أوضاع عناصر التنظيم مقابل مبالغ مالية طائلة مع ضمانات من قادة عسكريين بعدم التعرض لهم بالإضافة لإبلاغهم قبل أي عملية مداهمة تستهدف تلك العناصر، الأمر الذي قد يضطر بعض الأهالي من المطلوبين لداعش للتسلح وحماية أنفسهم ليلاً".

يشار إلى أن تنظيم داعش لجأ إلى خطوات انتقامية مؤخراً عمد خلالها إلى تفجير عشرات المنازل في مدينة هجين شرقي ديرالزور، بذريعة أن أصحابها خرجوا في مظاهرات في قرية (البحرة) تدعو لإخراج التنظيم من مدينتهم، أو ممن كتبت فيهم تقارير أمنية من قبل عناصر موالية لداعش.

كما اتبع تنظيم داعش مؤخراً تكتيكاً عسكرياً جديداً شرقي دير الزور، لمواجهة العملية العسكرية عليه، حيث أجبر ما تبقى من أهالي منطقة (حاوي السوسة، والصراة) على الخروج من منازلهم، والنزوح باتجاه بلدتي (الشعفة، والكشمة)، وقام عقب ذلك بملء خزانات مياه الشرب بالنفط الخام من أجل إشعالها بغية إعاقة عمل طيران التحالف الدولي المساند لميليشيا "قسد" في المعارك الجارية هناك.

وأضافت (فرات بوست) أن تنظيم داعش قام كذلك بنصب الكمائن، وزرع العبوات الناسفة، وتفخيخ المنازل، في وقت تمكنت "قسد" (الثلاثاء) من تحقيق تقدم نحو عمق (بلدة السوسة) من جهة البادية و الباغوز الواقعة على الحدود العراقية. يذكر أن آخر معاقل تنظيم داعش في ديرالزور هي (الباغوز فوقاني، بلدة أبوالخاطر، بلدة أبو الحسن، مدينة هجين، الشعفة، السوسة).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات