انقلاب جديد لميليشيا أسد على "اتفاق التسوية" في درعا

انقلاب جديد لميليشيا أسد على "اتفاق التسوية" في درعا
أفادت مصادر محليّة لأورينت نت، أن تبليغات وصلت لعشرات الشبّان في محافظة درعا، تحديداً في بلدتي النعيمة والجيزة، للالتحاق بصفوف ميليشيا أسد الطائفية كـ"مطلوبين لخدمة الاحتياط" ما يعني انقلاباً جديداً من ميليشيا أسد على اتفاق "التسوية" الذي عقدته مع فصائل المصالحات في المنطقة، والذي من خلاله سلّمت هذه الفصائل الجنوب السوري.

وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، فإن الأشخاص الذين وصلت إليهم التبليغات هم من الذين وقّعوا أوراق التسوية، وكانوا سابقاً قد أدّوا الخدمة الالزاميّة، وبعضهم ليس مطلوباً للأفرع الأمنيّة، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا يتوقعوا مثل هذه الخطوة، حيث كان من المفترض أن يكونوا "أفضل الفئات" حالاً لخلاصهم من الملاحقة للخدمة في صفوف ميليشيات أسد.

وأوضح المصدر، أن عشرات التبليغات وصلت بمضامين مختلفة، حيث نص بعضها على تبليغ صريح لمراجعة شعبة التجنيد بهدف تأدية "خدمة الاحتياط"وذلك لمن لم يصله تبليغ الاحتياط من  قبل؛ أما من وصلته دعوى للاحتياط سابقاً، فقد أرسل إليه النظام تبيغ تحت مسمى "دعوى قضائيّة" لمراجعة المحاكم التابعة للنظام بحجة "تخلّفه عن تبليغ سابق" لنفس الهدف.  

خيار وحيد

وقال (أبو غياس الشرع) أحد الصحفيين المتابعين لملف الجنوب، إن "هذا التصرف هو عبارة عن خرق جديد  من ميليشيا أسد لشروط الاتفاق مع المحتل الروسي، حيث لم تتجاوز درعا مدّة الستّة أشهر التي من المفترض أيضاً أنها ستمدد ثلاثة أشهر أخرى، في وقت تستمر فيه ميليشيا أسد بملاحقة الشبان لزجهم في صفوف ميليشياتها".

وأشار (الشرع) إلى أنه من المفترض - وفقاً لاتفاق فصائل المصالحات - أن يكون الشاب أمام خيارات أفضل بالنسبة للمنطقة  كالخدمة ضمن "الفيلق الخامس" أو "دفع البدل" أو "التأجيل الدراسي"، لكن كل ذلك تم خرقه لتصل الخروقات أيضاً لمن قام بالخدمة الالزاميّة.

وفي السياق، قال الصحفي إن النظام رفض قبول عودة الطلاب الجامعيين المنقطعين عن دراستهم، وبالتالي لن يستطيعوا الحصول ورقة "تأجيل"، مؤكداً أن من يملك تأجيلا من قبل، سيتم رفضه من "شعب التجنيد" التابعة لميليشيا أسد، وبهذا يصبح معظم الشباب أمام خيار وحيد هو الالتحاق بصفوف ميليشيا أسد، لا سيما بعد تخفيض الأعداد المطلوبة للالتحاق بـ"الفيلق الخامس" في المنطقة الشرقيّة، و"القوى الأمنيّة" في المنطقة الغربيّة، حيث وافق المحتل الروسي على انضمام 250 عنصراً من أصل 750 عنصراً.

تواطؤ روسي

بدوره، أوضح (عمر الحريري) مدير مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا، أن كثير من الشبّان في المحافظة أجبروا على تأدية الخدمة ضمن صفوف "الفيلق الخامس" التابع للمحتل الروسي، وذلك كخيار أوّلي عوضاً عن الانضمام لميليشيا أسد، لكن روسيا وعبر طرق متعددة قامت بإجبار هؤلاء الشبّان على الانخراط في صفوف ميليشيا أسد، كما أنّها تغض الطرف عن خروقات متكررة من قبل "شعب التجنيد" التي تجبر الشباب على الالتحاق عبر التهديد بالمحاكم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات