كيف تحولت مستشفيات نظام الأسد إلى مراكز لصناعة الموت؟

كيف تحولت مستشفيات نظام الأسد إلى مراكز لصناعة الموت؟
أكدت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، أن مستشفيات النظام باتت في أسوأ حالاتها، وأحد أبرز الأسباب في موت من يلجأ إليها، لا سيما بعد سلسلة من حالات الوفيات التي كان الخطأ الطبّي السبب الأول لها.

ويرى موالون أن وفاة الفنانة الموالية لنظام الأسد (دينا هارون) قبل 4 أيام، بسبب خطأ طبّي في مستشفى أسد باللاذقية لن يكون الأخير.

أشار عدد من الإعلاميين السوريين إلى أن بشار الأسد أدرك حقيقة الوضع المزري الذي وصلت إليه "مؤسساته الطبية" لذلك حاول التسويق لها، من خلال ظهوره وزوجته قبل أكثر من شهرين في "مشفى تشرين العسكري"، عقب إعلان النظام عن إصابة أسماء بسرطان الثدي وبدء تلقيها العلاج في المشفى المذكور.

مراكز معالجة أمنية

وأكد أحد العاملين في مشفى تابعة للنظام بدمشق (رفض الكشف عن اسمه) لأورينت نت، أنّ الإهمال الطبّي يعتبر السّمة الأبرز التي يشكو منها جميع مراجعي المستشفيات التابعة لحكومة النظام، منوهاً إلى أن الوضع في تراجع مستمر بسبب تزايد القبضة الأمنية على هذه "المستشفيات" لا سيما بعد إحضار ميليشيا أسد أعدادا كبيرة من عناصرها المصابين، لتتحول هذه المشافي إلى ما يشبه مراكز معالجة أمنية.

انعدام المساءلة

وكانت بعض المراكز التي تعمل في مجال البحث والتقصي، وثقت وفاة 6 مرضى العام الفائت في سوريا نتيجة الخطأ الطبي، ومع ذلك لم تحاسب أي جهة عن هذه الأخطاء الطبية، لعدم وجود قانون للمساءلة الطبّية في سوريا، فضلاً عن تعدد المرجعيات النقابية (الحكومية والقضائية) في شكاوى الإهمال أو الأخطاء الطبية.

في حين بلغ عدد الوفيات هذا العام نتيجة خطأ طبّي في مستشفيات النظام أكثر من 10 حالات، بينما أصيب عشرات الأشخاص بعاهات جسدية دائماً، وفقاً لوسائل إعلام موالية.

معتقلات لا مستشفيات

في السياق، تؤكد تقارير حقوقية، أن مستشفيات نظام الأسد لعبت دوراً بارزاً منذ بدء الثورة السورية في تبرير مقتل المئات من المعتقلين السوريين، حيث تحوّل معظم تلك المستشفيات إلى أماكن اعتقال، وتعذيب.

ويروي (أحمد) ما شاهده من تعامل لاإنساني من قبل الكادر الطبي في مستشفى تشرين العسكري، أثناء فترة اعتقاله في 2013، قائلاً "انتقلت من المعتقل إلى مستشفى تشرين العسكري برفقة بعض المعتقلين المرضى لتقلي العلاج. كان الكادر الطبي من ممرضين وأطباء يتعاملون مع المرضى بطريقة وحشية، وإهمال متعمّد"، مضيفا "كان لأي عنصر في ميليشيا أسد الطائفية السطوة المطلقة، حيث كان يأتي العناصر ليلاً ويضربون المرضى على الأسرّة دون رحمة".

كما ذكر معتقل آخر، أنه شاهد بعينه، عشرات الجثث مرمية في دورات المياه، في مستشفى تشرين العسكري، ريثما يتمّ ترحيلها إلى مكان آخر، وسط إهمال غير مسبوق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات