هكذا يحرم نظام الأسد أهالي الغوطة الشرقية من ممتلكاتهم

هكذا يحرم نظام الأسد أهالي الغوطة الشرقية من ممتلكاتهم
ألغى نظام الأسد أكثر من 9 آلاف واقعة بيع تم تسجيلها في دائرة المصالح العقارية "الطابو" الخاص بمنطقة مدينة دوما، وذلك بعد استعادته السيطرة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث قام بنقل مكان "الطابو" من دوما إلى منطقة المزة بالعاصمة دمشق.

وقال (أحمد أبو عرب) صاحب مكتب عقاري في دوما لأورينت نت، إن "نظام الأسد بعد سيطرته على الغوطة رفض الاعتراف بمعاملات السجل العقاري التي تمت خلال سيطرة الفصائل المقاتلة، على الرغم من اعتماد السجل العقاري لنفس السياسة التنظيمية والتوثيقية للنظام واحتفاظه بالأرشيف".

وأضاف (أبو عرب) أن بعض أصحاب العقارات المباعة استغلوا عملية تهجير الأهالي إلى الشمال السوري، واستولوا على العقارات التي قاموا ببيعها، معللين ذلك بأنها ما تزال مسجلة بأسمائهم في سجلات النظام العقارية، ولم يعترفوا بالسجلات العقارية التي تعامل بها المجلس المحلي لمدينة دوما. 

بدوره، أشار (أحمد طاهر) والذي عمل موظفا في دائرة السجل العقاري بالغوطة الشرقية خلال فترة سيطرة الفصائل، لأورينت نت، إلى أن "عمليات البيع كانت تخضع لضوابط ورقابة، وضمن الأصول القانونية من حيث وجود لجنة تخمين لتحديد أسعار البيوت، وعدم البيع بالإجبار، ووجود شهود عدل على واقعة البيع والشراء" مؤكداً أن جميع عمليات البيع والشراء كانت قانونية.

وذكر (طاهر) أنه "من الطبيعي أن تكون هناك حركة بيع في زمن الحرب، وأن ينشط تجار الحروب ممن يملكون رؤوس الأموال، ولكن هذا لا ينفي صحة عقود البيع" .

وكان وزير الإدارة المحلية في حكومة نظام الأسد (حسين مخلوف) أكد في وقت سابق، عدم الاعتراف بأي عملية بيع عقارية خلال فترة سيطرة الفصائل المقاتلة على منطقة دوما، مشيراً إلى أن الحقوق محفوظة لأصحابها كما كان الوضع عليه قبل الثورة، على حد زعمه.

يذكر أن السجل العقاري في منطقة دوما يضم (مدينة دوما وما حولها من القرى الشفونية والريحان والحواش وغيرها).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات