ما قصة زهرة التوليب السورية التي غرّد بها وزير التعليم التركي؟

شارك وزير التربية والتعليم التركي (ضياء سلجوق) بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، تغريدة على حسابه في تويتر، أعرب فيها عن تأثّره جرّاء قيام طالبة سوريّة بإهدائه زهرة توليب صنعتها بيديها من الورق.

وبحسب ما أوردته صحيفة (حرييت) فقد تعود ذكرى التغريدة التي نشرها الوزير إلى زيارة أجراها في الـ 19 من شهر أيلول إلى مدرسة في ولاية شانلي أورفا، والتي بات يعيش فيها ما يزيد عن 500 ألف لاجئ سوري.

وكانت "صباح أحمد" وهي طالبة في الصف الرابع قدمت للوزير زهرة توليب صنعتها بيدها من الورق، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً لدى الوزير، والذي بدوره نشر تغريدة مرفقة بالصورة، عبّر فيها عن مشاعره والرسالة التي استنبطها من الزهرة التي قدّمتها صباح له.

وجاء في تغريدة الوزير: "زهرة التوليب هذه قدّمتها لي طالبة من الصف الرابع في شانلي أورفا، فقد صنعتها بيدها هناك أمام عيني، ومنذ أن جلبتها معي وأنا أحتفظ بها على طاولتي، وكلما أنظر إليها تجتاحني حالة من الاستغراب والحيرة، فقد أعطوها ورقة فارغة، وهي حوّلتها إلى زهرة، ورقة فارغة بإمكانهم أن يحوّلوها إلى زهرة، فإن كان بوسعهم ذلك، فهذا يعني أنّه يترتّب علينا تحويل صفوفهم إلى رياض من أزهار التوليب، لا يمكنها أن تكون قدّمت هذه الزهرة لي سدى، فقد أرادت أن تقول لي من خلالها (قوموا بمهامكم على أكمل وجه)، ولذلك في كلّ صباح عندما أجلس على طاولتي أنظر إلى هذه الزهرة، وأشاركها في هذا اليوم معكم لتبقى الأصل معي، ولتحتفظوا أنتم بالصورة".

وحازت تغريدة الوزير فور مشاركتها على الآلاف من إعجاب المواطنين الأتراك، الذين أثنوا على جهد الطالبة صباح، ومشاركة الوزير وتأثّره بالزهرة.

ووفقا لـ(حرييت) فقد أدّت مشاركة الوزير لزهرة التوليب التي صنعتها صباح بيديها إلى تأثّرها هي أيضا، حيث أعربت عن شعورها قائلة: "عندما قدِم الوزير إلى مدرستنا أبدى بي اهتماما كبيرا، وتحمّست كثيرا عندما جلس إلى جانبي، وعرفانا مني بالجميل قدّمت له زهرة التوليب التي صنعتها بيدي، وأخذها مني وهو يبتسم، قدّمتها له لكون تركيا فتحت لنا أحضانها، واليوم أخبرني مدير المدرسة أنّ السيد الوزير شارك الزهرة على صفحته، الأمر الذي أسعدني كثيرا".

ومن جانبه (أيهان قره تاش) مدير المدرسة التي ترتادها صباح أعرب عن سعادته جرّاء مشاركة الوزير لزهرة توليب قدّمتها له طالبة سورية تتعلّم في المدرسة التي يديرها هو.

تجدر الإشارة إلى أنّ الطفلة صباح حضرت قبل 4 سنوات برفقة عائلتها من مدينة الرقة السورية، لتستقر في ولاية شانلي أورفا.

Urfa'da bir lâle...#DünyaKızÇocuklarıGünü pic.twitter.com/3OHvN32il2

— Ziya Selçuk (@ziyaselcuk) ١١ أكتوبر ٢٠١٨