وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن ميليشيات أسد بدأت بتجريف كلاً من قرى (الشياح وحوش حماد والعلالي والطف والظهر والشومرة) منوهةً إلى أنه سيتم تحويل هذه القرى إلى مقرات عسكرية إيرانية (قاعدة إيرانية) تابعة لغرفة عملياتها القريبة من مطار خلخلة العسكري.
وحول مصير سكان هذه القرى، كشف المصدر، أن المدنيين تم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد بتاريخ 4/8/2018 (أي مع بداية سيطرة ميليشيات أسد على المنطقة) مشيراً إلى أنه تم اقتيادهم إلى مدارس في خلخلة، ومن ثم تم ترحيلهم إلى قرية إبطع بريف درعا الغربي، حيث حكم على غالبية الرجال بالسجن في معتقلات أسد، وآخرين تم زجهم في صفوف ميليشيات أسد الطائفية تحت بند (الخدم الإلزامية).
وعن الدور الروسي في هذا الصدد، قال المصدر، إن ضباطاً روس زاروا العوائل المعتقلة في بلدة إبطع، بعد مراسلة بعض الوجهاء للمحتل الروسي كونه "الضامن لاتفاق المنطقة" ولم يتم الافراج سوى عن عدد قليل؛ بينما ما يزال البقية رهن الاعتقال في المدارس.
يشار إلى أن أورينت قد تناولت في تقارير سابقة الأساليب التي اتبعتها ميليشيات أسد في اللجاة منذ بسط سيطرتها على المنطقة باتفاق مع "فصائل المصالحات"، حيث عملت على ترهيب المدنيين من
ويأتي الحديث عن إقامة مقرات وقاعدة للميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري، عقب عرض قدمته روسيا لإسرائيل ينص على إبعاد الميليشيات الإيراني مسافة 100 كم من خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان، حيث رفضت إسرائيل هذا العرض مؤكدة على الانسحاب الكامل لميليشيات إيران الطائفية من كامل الأراضي السورية.
جدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي يُخرق فيها "اتفاق التسورية" في منطقة اللجاة، لا سيما بحملات الاعتقال المتلاحقة التي طالعت معظم شبان المنطقة، إلا أن هذه المرة يأتي الخرق بأوامر من ميليشيا "حزب الله" وإيران، وبالتزامن مع حملات تشييع في المنطقة.
التعليقات (0)