رسالة "استغاثة" من أهالي مخيم الركبان لـ الأمم المتحدة والأردن

رسالة "استغاثة" من أهالي مخيم الركبان لـ الأمم المتحدة والأردن
وجّه نازحو مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية رسالة "استغاثة" إلى كل من الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف والأردن، لإنقاذ قرابة 60 ألف مدني من ممارسات نظام الأسد الهادفة لفرض "المصالحات" على الأهالي بالقوة، بعد أن أحكمت ميليشيا أسد الطائفية حصارها للمخيم منذ أكثر من أسبوعين، ومنعت من دخول المساعدات والمواد الطبية إليه.

وحمّل أهالي مخيم الركبان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ورئيس الحكومة الأردينة، والأمين العام لليونسيف، المسؤولية الأخلاقية تجاه المدنيين، وإنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعاً  داخل مخيم الركبان، في "ظل صمت دولي" على ما يجري داخل المخيم.

وانتقد الأهالي إغلاق نقطة اليونسيف في وجه المرضى، ومنعهم من متابعة العلاج في المشافي القريبة، معتبرين أن استمرار الوضع سيسبّب كارثة، لا سيما أنه منذ عشرة أيام لم يدخل إلى المخيم دواء أو غذاء، أو حتى ماء صالح للشرب.

وفي السياق أطلق ناشطون محليون حملة تضامنية مع مخيم الركبان (#أنقذوا_مخيم_الركبان) (#مثلث_الموت) (#أنقذوا_من_تبقى) (#TriangleOfDeath) (#Alrykban).

وقبل أيام بدأ نازحو مخيم الركبان اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية بعد أن أحكمت ميليشيا أسد الطائفية حصارها للمخيم الصحراوي منذ أيام بغية دفع قاطنيه إلى عقد مصالحات مع النظام من شأنها أن تفكك المخيم وتنهي وجوده. وحمّل النازحون في المخيم الذي يضم قرابة الـ 50 ألف إنسان والمنتشر بالقرب من الحدود الأردنية - السورية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والأردن مسؤولية تدهور الوضع الصحي والمعيشي لهم بعد أن أدارت ظهرها وتوقفت عن مساعدتهم.

ويقول مصدر في المخيم لأورينت نت إنهم أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة للجهات الدولية إلا أن أحداً لم يستجب لمطالبهم خاصة ما يتعلق بالجانب الصحي. وأشار المصدر إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت وفاة طفلين وسيدة نتيجة قلة الطعام وانعدام الرعاية الصحية.

وفي وقت سابق، أعلن مستوصف "شام" الطبي في المخيم أنه أحصى 14 حالة وفاة خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب نقص الرعاية الطبية. وقال مدير المستوصف (يزن عليوي) إنه من بين الوفيات أربعة أطفال وامرأتين وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن، وفقا لوكالة "سمارت".

وتمنع ميليشيا أسد الطائفية منذ أسبوعين إدخال الخضار والمواد الغذائية للنازحين في المخيم، ما أدى شح في المواد وغلاء ما يوجد داخل المخيم ما فاقم معاناة الأهالي هناك، حيث يسعى النظام إلى فرض حالة من الحصار على النازحين لدفعهم إلى العودة إليه وخاصة الشبان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات