صمت المجتمع الدولي يزيد معاناة نازحي مخيم الركبان

صمت المجتمع الدولي يزيد معاناة نازحي مخيم الركبان
تتفاقم معاناة نازحي مخيم الركبان على الحدود الأردنية، نتيجة حصار ميليشيا أسد الطائفية ومنعها من إدخال المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

وعن الوضع داخل مخيم الركبان، قال الناشط والإعلامي (عماد أبو شام) في حديث مع قناة أورينت، إن الوضع يزداد سوءاً بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى ندرة المحروقات، وارتفاع أسعار السلع.

وأضاف (أبو شام) المقيم في المخيم، أن أهالي مخيم الركبان ما زالوا معتصمين من أجل تحقيق مطالبهم المتمثلة بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للمخيم، والسماح بخروج الحالات الطبية الحرجة إلى المشافي الأردنية، والتي تقدر بحوالي 200 حالة منها نساء وأطفال يعانون من أمراض خطيرة كالكبد الوبائي.

وأضاف إلى أن سكان المخيم ما زالوا ينتظرون استجابة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم.

وأشار الناشط والإعلامي إلى أن نداءات الاستغاثة والوقفات الاحتجاجية والتضامنية مستمرة في داخل المخيم وخارجه، موضحا أن هذه الوقفات لاقت تفاعلا إعلاميا كبيرا إلا أنها لم تشهد أي استجابة من قبل المنظمات أو المجتمع الدولي باستثناء منظمة "اليونيسيف" التي طالبت المنظمات الأخرى بتوجيه أنظارها إلى ما يحدث في المخيم.

وعن المواد الغذائية المتبقية في المخيم، قال  (أبو شام) إنها أصبحت قليلة جدا وإن توفرت يكون سعرها مرتفعا، منوها إلى أن سعر كيس الطحين الواحد بوزن 50كغ يتجاوز الـ20 ألف ليرة سورية.

وكان أهالي مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية وجهوا رسالة "استغاثة" إلى كل من الأمم المتحدة ومنظمة "اليونيسيف" والأردن، لإنقاذ قرابة 60 ألف مدني من ممارسات نظام الأسد الهادفة لفرض "المصالحات" على الأهالي بالقوة، بعد أن أحكمت ميليشيا أسد الطائفية حصارها للمخيم منذ أكثر من أسبوعين، ومنعت من دخول المساعدات والمواد الطبية إليه.

وحمّل أهالي مخيم الركبان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ورئيس الحكومة الأردينة، والأمين العام لليونيسيف، المسؤولية الأخلاقية تجاه المدنيين، وإنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعاً داخل المخيم، في "ظل صمت دولي" على ما يجري داخل المخيم.

وانتقد الأهالي إغلاق نقطة اليونيسيف في وجه المرضى، ومنعهم من متابعة العلاج في المشافي القريبة، معتبرين أن استمرار الوضع سيسبّب كارثة، لا سيما أنه منذ عشرة أيام لم يدخل إلى المخيم دواء أو غذاء، أو حتى ماء صالح للشرب.

وفي السياق أطلق ناشطون محليون حملة تضامنية مع مخيم الركبان (#أنقذوا_مخيم_الركبان) (#مثلث_الموت) (#أنقذوا_من_تبقى) (#TriangleOfDeath) (#Alrykban).

وقبل أيام بدأ نازحو مخيم الركبان اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية بعد أن أحكمت ميليشيا أسد الطائفية حصارها للمخيم الصحراوي منذ أيام بغية دفع قاطنيه إلى عقد مصالحات مع النظام من شأنها أن تفكك المخيم وتنهي وجوده. وحمّل النازحون في المخيم الذي يضم قرابة الـ 50 ألف إنسان والمنتشر بالقرب من الحدود الأردنية - السورية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والأردن مسؤولية تدهور الوضع الصحي والمعيشي لهم بعد أن أدارت ظهرها وتوقفت عن مساعدتهم.

يشار إلى أن مستوصف "شام" الطبي أعلن أنه أحصى 14 حالة وفاة خلال الأسبوعين الماضيين في مخيم الركبان، بسبب نقص الرعاية الطبية.

وقال مدير المستوصف (يزن عليوي) إنه من بين الوفيات أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن، وفقا لوكالة "سمارت". وأشار (عيلوي) أن سبب الوفاة بين الكبار بالسن احتشاء العضلة القلبية، لافتا إلى أنهم لايستطيعون تقديم أي علاج لهم لعدم وجود طبيب أو معدات طبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات