ستريت جورنال: لهذه الأسباب ترفض روسيا شن عمل عسكري جديد في سوريا

ستريت جورنال: لهذه الأسباب ترفض روسيا شن عمل عسكري جديد في سوريا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن روسيا تمنع نظام (بشار الأسد) من البدء بأي عمل عسكري لاستعادة إدلب بسبب رغبتها بتجنب القتال على الرغم من إعلان "جماعات متطرفة" رفضهم لمغادرة المنطقة العازلة التي تم الاتفاق على إنشائها مع تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تسعى لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا بهدف تعزيز دورها كقوة كبرى في الشرق الأوسط. 

وتخشى روسيا وتركيا، من إن أن يتسبب أي هجوم جديد على إدلب بإرسال المئات الآلاف من المدنيين إلى الأراضي التركية حيث تم الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة، بين الأراضي التي يسيطر عليها الثوار والقوات التابعة للنظام في إدلب.

ويتطلب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين، نقل جميع الأسلحة الثقيلة والمسلحين المصنفين على أنهم متطرفون، إلى خارج المنطقة العازلة التي ستشرف عليها القوات الروسية والتركية.

وبحسب الصحيفة تشكل "هيئة تحرير الشام" التهديد الأكبر لنجاح المنطقة منزوعة السلاح. وعلى الرغم من تخفيف "الهيئة" من مقاومتها للاتفاق إلا أنها رفضت مع ذلك نزع سلاحها أو التخلي عن القتال.

مع ذلك، تعتزم روسيا وتركيا إنجاح الاتفاقية، حيث قال وزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف)، الأسبوع الماضي، إن موسكو ستسمح بالتأخر لعدة أيام في إنشاء المنطقة منزوعة السلاح.

وبحسب الصحيفة، أدى الاتفاق الثنائي بين روسيا وتركيا حول إدلب إلى خلاف روسيا مع نظام (الأسد)، حيث تعهد النظام عدة مرات باستعادة السيطرة على كامل البلاد، كما وصف الاتفاق على أنه "إجراء مؤقت" قبل عودة إدلب إلى "سيطرة الحكومة".

وتشير الصحيفة إلى أن نظام (الأسد) ليس بمقدوره الهجوم على إدلب بدون الحصول على دعم من القوات الجوية الروسية. أما روسيا، فترغب بتجنب أي قتال جديد، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانتها في المنطقة، حتى لو حتى لو كان ذلك يعني ترك أجزاء من البلاد خارج سيطرة حليفها (الأسد).

مناطق نفوذ

وقال مدير "مركز كارنيغي موسكو" (ديمتري ترينين) إن "روسيا ترغب بحلاً دبلوماسياً من أجل تتويج نجاحها العسكري" وأضاف "حل كهذا، يعني نوعاً من أنواع تقاسم السلطة في سوريا، أو على الأقل الاعتراف بوجود مناطق نفوذ".

هذا لن يمنع موسكو، بحسب الصحيفة، من عدم شن عمليات عسكرية ضد الجماعات التي تعتبرها إرهابية، بل وربما ستساعد النظام على فعل ذلك في حال فشل الاتفاق، كما فعلت مراراً وتكراراً منذ بداية تدخلها في 2015.

وتحاول تركيا، في الوقت نفسه، تعزيز تواجدها في شمال غرب سوريا، في حين تسيطر المليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على منطقة الشمال الشرقي والتي تبلغ مساحتها ربع مساحة سوريا ككل.

وخففت "هيئة تحرير الشام"، في الأيام الأخيرة، من معارضتها لخطة نزع السلاح، وبحسب أحد أعضاء المجموعة المتمركزة في إدلب، يجري التفاوض مع تركيا حول الالتزام بالخطة من عدمه. في الوقت نفسه، ترفض "الهيئة" الانسحاب من المدينة، حيث حذرت باقي الفصائل من عدم الثقة بالروس.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات