وقال موقع "السويداء 24"، إن هناك روايات متضاربة للأسباب التي تقف وراء وقف إطلاق النار الذي لم تعلنه بشكل رسمي الأطراف المتقاتلة في المنطقة، موضحا أن بعض المصادر استبعدت انسحاب ميليشيا أسد من المنطقة بعد وقف إطلاق النار.
وأضاف الموقع أن "الغموض بات يسود الموقف في بادية السويداء بعد أيام من وصول الفيلق الخامس في درعا إلى المنطقة برفقة قوات روسية، في ظل غياب التصريحات الرسمية، وعدم إفصاح الجانب الروسي عن السبب الحقيقي لوقف إطلاق النار".
ونقل الموقع عن مصدر عسكري لم يسمه، أن وقف إطلاق النار في منطقة الصفا جاء بطلب روسي، مشيرا إلى أن النظام استقدم تعزيزات جديدة في الساعات الماضية.
ووفقا للموقع، فقد ذكر مصدر من ميليشيا "الفيلق الخامس" أن روسيا توصلت لاتفاق مع تنظيم "داعش"، يقضي بانسحاب الأخير خلال الأيام القادمة من الصفا إلى منطقة أخرى مرجحاً أنها في ريف دير الزور.
من جهته، أشار مصدر من "الفرقة الأولى" التابعة لميليشيا أسد "للسويداء 24"، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مؤقت لحين إتمام صفقة تبادل أسرى من التنظيم.
وحذر مصدر من ميليشيا "الدفاع الوطني" المشاركة في معارك البادية، "من تحركات ترصد بين الحين والآخر لمسلحي داعش في مناطق الكراع -والطمثونة وسطح نملة، المتاخمة لريف السويداء الشمالي الشرقي".
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته، أن خلايا التنظيم جددت نشاطها في المناطق المذكورة مما يشكل خطراً على خاصرة المحافظة الشرقية، موضحا أن النظام تجاوز هذه المناطق في شهر آب الماضي، ولم تحدث فيها مقاومة فعلية من المسلحين، لكن المساحات الشاسعة في البادية تجعل التثبيت في كافة مناطقها أمر مستحيلاً.
وكانت وسائل إعلام روسية أفادت بالتوصل لاتفاق مع تنظيم "داعش" على إطلاق سراح 6 من مختطفات السويداء، وذلك عقب ضغط من أهالي المحافظة على النظام للإسراع في التوصل لاتفاق مع التنظيم، لا سيما عقب إعدام داعش إحدى المختطفات رمياً بالرصاص قبل أسبوعين.
وكشف مصدر أمني في نظام الأسد لـ وكالة (سبوتنيك) أن الاتفاق حصل نتيجة "التواصل بين وجهاء المنطقة وقوات النظام وداعش" ويقضي بأن يفرج التنظيم عن ست مختطفات مقابل إطلاق سراح 17 معتقلاً من التنظيم في سجون نظام الأسد.
وأوضح المصدر أن الاتفاق يشمل أيضا "وقفا لإطلاق النار في تلول الصفا بريف السويداء الشرقي لحين تنفيذ تبادل المختطفات بالمعتقلين".
التعليقات (0)