الناشطة (ريم العلي) كشفت لأورينت نت، أن هناك حوالي 200 جريح في منطقة مصياف الموالية والقرى المحيطة بها، لا يمكنهم حتى شراء الدواء، موضحةً أن معظم هؤلاء الجرحى أصيبوا بحالات شلل أو فقدوا أحد أطرافهم في المعارك التي خاضوها ضمن صفوف ميليشيا أسد، الأمر الذي أحدث حالة سخط من أهالي هؤلاء.
وذكرت (العلي) أن من بين هؤلاء ضباط وصف ضباط، وصلت نسبة العجز عند بعضهم إلى 85 في المئة، وأن بعضهم الآخر لجأ إلى الاستدانة لتوفير العلاج اللازم له، بينما يروج نظام الأسد لبشار وزوجته أثناء زيارات لبعض أسر هؤلاء لإعطاء صورة أنهم يقدمون لهم الرعاية.
تزوير أوراق
من جانبها، قالت الناشطة في المجال الإنساني (سوسن ونوس) لأورينت نت، إنها أجرت تحقيقاً خاصاً في ملف الجرحى الذين قاتلوا إلى جانب النظام خلال الأعوام الماضية، موضحة أنها تمكنت من الحصول على معلومات موثقة تفيد بتزوير عدد كبير من الأوراق لحالات مرضية من المدنيين تم إدخالها إلى مشافي النظام على أنها ضحايا حرب.
وأكدت (ونوس) أن شخصيات تابعة لجهات أمنية لدى النظام هي من تقوم بتزوير أوراق المرضى وإدخالهم للمشافي بدل الذين تعرضوا للإصابات في المعارك، مشيرة إلى أن التزوير أصبح بمثابة تجارة رائجة، بحيث تستبدل من خلاله أسماء جرحى ميليشيات أسد بأشخاص مدنيين بحاجة إلى عمليات جراحية، وقد تم نقل بعضهم إلى مشافٍ لبنانية.
يذكر أن (بشار الأسد) وزوجته (أسماء) زارا في وقت سابق، الجرحى وأبناء القتلى الذين يقيمون مؤقتاً في مخيم الزينة بريف مصياف، حيث وعدهم (بشار) بمتابعة أوضاعهم الصحية والمادية، ولكن تبين فيما بعد أن الهدف من الزيادة الترويج للنظام بأنه لا ينسى من أصيبوا وقتلوا في المعارك دفاعا عنه.
التعليقات (0)