ظاهرة "الكلاب المسعورة " في الحسكة تزداد والأهالي يتهمون " قسد" (صور)

ظاهرة "الكلاب المسعورة " في الحسكة تزداد والأهالي يتهمون " قسد" (صور)
شهدت بلدات وقرى محافظة الحسكة مؤخرا تسجيل عشرات الإصابات لمدنيين معظمهم من الأطفال إثر "عضات" كلاب "مسعورة"، ما آثار مخاوف الأهالي من الإصابة بداء "الكلب" الخطير نتيجة لتلك الحوادث.

وأفادت مصادر محلية أنّ كلبا مسعورا عض 11 شخصا معظمهم من الأطفال في بلدة تل حميش شمال مدينة الحسكة منذ يومين، قبل أن يتمكن الأهالي من قتله.

وناشد عدد من أهالي الحسكة الخاضعة في معظمها لميليشيا "قسد" منذ حوالي الشهر المجالس المحلية والبلديات المسؤولة باتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء هذه الظاهرة ومعالجتها في أسرع وقت ممكن.

ورغم أنّ هناك جهات محلية تقلل من أهمية وخطورة ظاهرة انتشار "الكلاب المسعورة" في الحسكة إلا أنّ الأرقام القادمة من هناك تَذكر أن عدد من تعرض "للعض" تجاوز 1151 شخصا منذ بداية العام الجاري وحتى الشهر السابع منه فقط، بينما سجل العام الماضي 1500 حالة.

وقال الصحفي (محمد حسين) من مدينة رأس العين في الحسكة لـ"أورينت نت" إنّه رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بداء "الكلب" حتى الآن، إلا أنّ انتشار قطعان الكلاب الشاردة في ريف الحسكة وخاصة عند ساعات المساء الأولى وحتى منتصف الليل يصيب الأهالي بالهلع والخوف على أنفسهم وأطفالهم، حتى أنّ المصلين في بعض مساجد القامشلي باتوا يخافون من الذهاب لأداء الصلاة بسبب الكلاب.

وأضاف أنّه قبل سيطرة "قسد" على المنطقة، كانت البلديات تعالج هذه الظاهرة عبر تعيين موظف يحمل بارودة صيد، إلا أنها ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب ما تعرضت له المنطقة من نزوح وحروب، فالكثير من هذه الكلاب كانت ترافق القطعان وتحميها أثناء الرعي قبل أن تخسر الناس هناك معظم ثروتها من الماشية.

وتابع (حسين): أن الموظف المخصص لهذه المهمة سابقا كان يقتل تلك الكلاب الشاردة أو يخوّفها فقط بإطلاق النار بالهواء، ولكن يبدو أن بلديات "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد" لا تُلقي بالا لهذا الموضوع رغم إطلاقها الوعود المتكررة لحله.

دعوات أهلية لمعالجة الظاهرة

ومنذ نحو نصف شهر تقريبا أطلق أهالي ريف الحسكة في شبكات التواصل المحلية "هاشتاغ حافظ على أولادك من الكلاب الشاردة" ليتعاون الأهالي فيما بينهم لمعالجة تلك الظاهرة بعد يأسهم بعلاجها من قبل بلديات "الإدارة الذاتية".

وكانت شبكات إعلام محلية ذكرت أن خوف أهالي محافظة الحسكة يتضاعف من هذه الظاهرة بسبب عدم وجود كميات كافية من اللقاح المضاد لداء "الكلب" في مشافي ومستوصفات المنطقة التي تغص يوميا بعشرات المراجعين لهذا الغرض، فمن يدري؟! لعلّ بعض تلك الكلاب يكون حاملا لفيروس " الكلب" الخطير.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات