ستريت جورنال: 5 أشياء عليك معرفتها عن العقوبات الأمريكية على إيران

ستريت جورنال: 5 أشياء عليك معرفتها عن العقوبات الأمريكية على إيران
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران والتي تشكل جزءاً من الحملة التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بهدف احتواء النفوذ الإيراني الإقليمي والحد من قدرات إيران العسكرية.

وطرحت الصحيفة 5 نقاط أساسية متعلقة بالطريقة التي ستعمل بها العقوبات الجديدة ومدى فعاليتها. إليكم ما جاء فيها.

الحد من عمليات الشحن وتمويل قطاع الطاقة

ستستهدف الإجراءات الجديدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الخامس من تشرين الثاني، قطاع النفط الإيراني بشكل خاص وكل ما يتعلق به، بما في ذلك مشغلي الموانئ وشركات الشحن وبناء السفن، والقطاع المالي، وستركز بشكل أساسي على شركات التأمين والمعاملات مع البنوك الإيرانية والبنك المركزي الإيراني.

وسيتعرض كل من يقوم بتجارة النفط مع إيران أو يتعامل مع نظامها المصرفي إلى العقوبات الأمريكية. وسيتم فرض غرامات على الشركات غير الأمريكية التي ستنتهك نظام العقوبات ومن الممكن أن يتم استبعادها من النظام المالي الأمريكي، الأمر الذي سيشكل رادع كبير لمعظم الشركات العالمية لأنها لن تكون قادة على التعامل بالدولار.

توجيه ضربات موجعة لإيران

يشكل النفط الحصة الأكبر من إيرادات إيران الحكومية. بلغت صادرات النفط الإيرانية حسب سجلات "أوبك" العام الماضي 12% من الناتج المحلي الإجمالي. منع إيران من الوصول إلى النظام المصرفي الدولي، سيجعل من الصعب للغاية تحصيل مدفوعات عائداتها من النفط.

تخطط الولايات المتحدة، لمنح إعفاءات لثمانية عملاء ممن سيتسمرون باستيراد الخام الإيراني. مع ذلك، بدأت خطة العقوبات بأخذ مسارها بالفعل. منذ قيام (ترامب) بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في أيار بدأت عقارب الساعة تدق لإعلان لحظة بدأ العقوبات الجديدة. أدى ذلك إلى تقليص حجم مشتريات النقط الإيرانية من بعض العملاء. كما انخفض الإنتاج النفطي الإيراني والذي وصل إلى حوالي 3.3 مليون برميل يومياً في بدايات تشرين الأول بعد أن كان 3.8 مليون في أيار هذا يعني خسارة مليار دولار شهرياً بالنسبة لإيران.

تعد هذه الجولة الثانية من العقوبات الأمريكية. كانت الأولى في آب وأدت إلى منع بيع العملة الأمريكية إلى الحكومية الإيرانية كما منعت شراء الديون السيادية من إيران بالإضافة إلى مجوعة من التدابير الأخرى.

يرغب ترامب بمزيد من النفوذ لعقد صفقة أفضل

ترغب إدارة (ترامب) بحشر إيران في الزاوية وإجبارها على البدء بالتفاوض حول صفقة جديدة تضع حداً لسلاحها النووي، وصواريخا البالستية، وتورطها العسكري في سوريا ولبنان موطن وكيلها "حزب الله". تنسجم هذه الرغبة مع المصالح الإسرائيلية التي ترى في إيران تهديداً خطيراً عليها. 

ستظهر نتائج الحسابات الأمريكية بالاعتماد على سرعة تطبيق العقوبات ومدى فعاليتها وما إذا كانت إيران تستطيع التحايل عليها أم لا.

تحاول طهران التقوقع على نفسها

حاول الرئيس الإيراني (حسن روحاني) تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الإيراني ودعم عملة البلاد، الريال، والذي أنخفض بشكل تاريخي أمام الدولار هذا العام. ووعدت حكومته بمساعدة عشرات الملايين من الفقراء. وفي خطاب القاه في 27 تشرين الأول قال من المهم أن نبقى هادئين، معتبراً أن التضخم ما زال تحت السيطرة وان لدى البلاد مصادر مالية تمكنها من التأقلم مع العقوبات الجديدة. بالطبع، لا تستطيع إيران حماية نفسها بالكامل بسبب القوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة بفضل سيطرتها على الدولار والذي يعتبر النقد الاحتياطي العالمي. 

زيادة التواصل أو الانفجار

يقدم ماضي إيران، دلائل على ما هو قادم. من الممكن أن تتحرك إيران باتجاه تعزيز العلاقات مع الدول الأوربية الموقعة على الاتفاق النووي والراغبة بالحفاظ عليه، على الرغم من أن هذا المسار يبدو أكثر تعقيداً بسبب الاتهامات الأخيرة المتعلقة بتخطيط إيران لشن هجمات في أوروبا.

ومن الممكن أن ترد إيران الضربة التي تلقتها من خلال العمل بشكل أكبر على ضرب المصالح العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط أو عبر زيادة المضايقات التي تتعرض لها السفن الأمريكية في مضيق هرمز أو أن تقوم بتكثيف هجماتها الإلكترونية التي تستهدف الولايات المتحدة.

مع ذلك، لم تظهر إيران أي دلائل على رغبتها بالعمل في المسار الثالث المتمثل في إعادة التفاوض.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات