ما الهدف من وراء إنشاء الجمعيات السورية في ألمانيا؟

ما الهدف من وراء إنشاء الجمعيات السورية في ألمانيا؟
يواجه اللاجئون السوريون مشاكل عديدة في ألمانيا منها القانونية، وأخرى تتعلق بإيجاد العمل والسكن، إضافة إلى مشاكل اللغة واختيار الفروع العلمية للدراسة، وفي محاولة لتذليل هذه الصعوبات قرر بعض السوريين ممن تعلم اللغة الألمانية وتمكن من دخول سوق العمل، تشكيل جمعيات من أجل تقديم النصح للسوريين وتوجيههم وتوفير وقتهم وجهدهم لا سيما أن ألمانيا من البلدان التي تعتمد كثيرا على الروتين والبيروقراطية.

وقال المهندس (عمر بكور) رئيس مجلس إدارة جميعة "شركاء للاندماج واللاجئين" في مدينة "هيلبرون" لأورينت نت، إنه "يوجد في "هيلبرون" حوالي 8 آلاف سوري، لذلك قررنا تشكيل الجمعية بغرض مساعدة اللاجئين على الاندماج وإيجاد سكن وحل المشاكل التي يعاني منها أغلب السوريين مثل لم الشمل والإقامة".

وأضاف أن الجمعية تعد صوتا للسوريين يدافع عنهم في وجه الحملات الإعلامية المغرضة التي يقف خلفها أحزاب يمينية معادية لوجود اللاجئين، مشيرا إلى أن الجمعية تحاول مساعدة السوريين لكي يعتمدوا على أنفسهم ولا يكونوا عبئا على الدولة.

وتابع "نحاول أيضا أن نكون صلة الوصل بين السوريين من جهة والدوائر الحكومية الألمانية والمجتمع الألماني من جهة أخرى، لكي يتمكنوا من التأقلم مع حياتهم الجديدة بالسرعة القصوى، ويتابعون حياتهم بالشكل الصحيح، موضحا أن الجمعيات السورية في ألمانيا هي جمعيات ثقافية اجتماعية وليست سياسية أو دينية.

خدمات مجانية

وأكد العديد من القائمين على الجمعيات السورية التي شكلت حديثا أنها تقوم بمتابعة أوراق اللاجئين سواء فيما يتعلق بالإقامة أو لم الشمل، حيث يوجد محامون ومستشارون متخصصون بهذا الشأن ويقدمون خدماتهم بشكل مجاني، كذلك تقدم هذه الجمعيات خدمة الترجمة في الدوائر الحكومية الألمانية، والمشافي، إضافة إلى مساعدة الباحثين عن عمل بكتابة طلبات توظيف باللغة الألمانية، ومراسلة الشركات، وتقوم أيضا بنشاطات خاصة للمرأة مثل مهنة الخياطة والحلاقة والمكياج، كما يوجد استشارية للعلاقات الزوجية.

وذكرت (ختام السيد) المقيمة في مدينة "كولن"، أن جمعية السوريين في كولن ساعدتها في إيجاد تدريب مهني لتكون مربية أطفال، كما تواصل القائمون في الجمعية مع العديد من رياض الأطفال كي تتمكن من التدريب.

وأشارت (السيد) إلى أن الجمعيات السورية تقوم بنشاطات ترفيهية مثل الرحلات والمسرح والرسم وتقديم هداية للأطفال.

تعليم الطلاب والأطفال

وحول دور الجمعيات في تعليم الطلاب، إضافة إلى تعليم الأطفال والأجيال التي ستولد في ألمانيا اللغة العربية، ذكر رئيس مجلس إدارة جميعة "شركاء للاندماج واللاجئين" أنهم في الجمعية باشروا في تقديم دورات لطلاب الجامعات والتدريب المهني للذين يحتاجون إلى تقوية في المواد العلمية، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى استصدار ترخيص لمدرسة لتعليم الأطفال اللغة العربية لإبقائهم على تواصل مع ثقافة بلدهم الأم.

من جهته، قال المدرس (حسن الرجب) "تلقيت طلبا من جمعية سورية في مدينة شتوتغارت من أجل تعليم الأطفال اللغة العربية، حيث تم افتتاح مدرسة للسوريين والعرب يومين في الأسبوع كون أغلب الطلاب يذهبون إلى المدارس الألمانية باقي أيام الأسبوع".

وأشار (الرجب) إلى أنه بعد انطلاق العام الدراسي لوحظ إقبال كبير من قبل السوريين على تعلم أطفالهم اللغة العربية.

دعم حكومي

 

وتخضع هذه الجمعيات للقوانيين الألمانية كما تلقى دعما من قبل حكومات الولايات مثل إعطاء تراخيص للقيام بنشاطات الجمعية، بالإضافة إلى تقديم بعض الدعم المالي، والإعفاء من الضرائب، كما أن هذه الجمعيات على تواصل مباشر مع البلديات والحكومية الألمانية في حال تعرضت لأي مشكلة.

وقالت (إنيتا) المسؤولة على جمعية "فلبخ" الألمانية، إن الجمعيات السورية ساهمت في تخفيف الضغط عن الجمعيات الألمانية، كذلك أصبح التواصل أسهل مع أكبر عدد من اللاجئين، موضحة أن هذه الجمعيات تلقى دعما وترحيبا ليس فقط من الدوائر الحكومية بل من الجمعيات الإنسانية الألمانية.

يشار إلى أن كل جمعية تتألف من رئيس مجلس إدارة، وأمين سر، ومسؤول مالي، ومسؤول مكتب النشاطات، كذلك لكل جمعية حساب بنكي، ويجب أن يكون هناك 7 أعضاء على أقل تقدير حتى يسمح بتشكيل جمعية، ويتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة كل ستة أشهر أو كل سنة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات