لهذه الأسباب ارتفعت أسعار المحروقات في الشمال السوري

لهذه الأسباب ارتفعت أسعار المحروقات في الشمال السوري
تشهد مدن وبلدات الشمال السوري ارتفاعاً حاداً في أسعار المحروقات، يتزامن ذلك مع دخول فصل الشتاء وزيادة طلب الأهالي على المحروقات من أجل التدفئة.

ويؤكد مراسلو أورينت في كل من (إدلب، حماة وحلب) أن المحروقات شهدت ارتفاعاً خلال اليومين الماضيين وخاصة في مادة المازوت.

ومع بدء ارتفاع الأسعار ازداد الطلب على المحروقات من قبل الأهالي -من أجل التخزين للتدفئة- بالإضافة إلى التجار الذين يسعون لاحتكاره. 

وقال مراسلنا في إدلب (محمد فيصل) إن سعر برميل المازوت وصل اليوم (الخميس) إلى 70 ألف ليرة سورية بعد أن كان 45 ألفاً، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع حدث خلال أسبوع واحد.

ونقل مراسلنا عن الأهالي قولهم إن من أسباب ارتفاع أسعار المحروقات هي حالة الترقب التي يشهدها الشمال السوري حيال قيام تركيا وفصائل الجيش الحر شن عملية عسكرية تجاه مناطق ميليشيا "الوحدات الكردية " شرقي نهر الفرات.

وفي حلب، قال مراسلنا (عمار جابر) إن سعر برميل المازت ارتفع بنسبة 25% خلال أسبوع واحد، وسط حالة من مع فقدان المادة من الأسواق نتيجة قيام التجار باحتكاره.

واستطلع مراسلنا آراء عدد من أهالي ريف حلب حيث أكدوا أن الارتفاع ناجم عن "جشع بعض التجار وازدياد الطلب عليه وأسباب أخرى كاقتراب موعد معركة شرقي الفرات". 

طريق المازوت

وقال مراسلنا إن المحروقات تدخل إلى الشمال السوري عن طريق مدينة منبج التي تعتبر عقدة طريق بين مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" والمناطق المحررة.

وأوضح أن الطريق يبدأ من منبج ثم مدينة إعزاز التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وصولاً إلى عفرين ومن ثم إلى ريفي حلب وإدلب.

وقال (جابر) إن المحروقات تأتي إلى الشمال السوري بشكلين الأول غير مكرر (فيول) والثاني يأتي بشكل جاهز ، مشيراً إلى أن غير المكرر  يتم تكريره في الشمال السوري وبيعه.

حماة

أكد مراسلنا في ريف حماة (جميل الحسن) إن برميل المازوت شهد ارتفاعاً وانخفاضاً خلال أسبوع.

وقال إن سعر البرميل وصل مطلع الأسبوع إلى 70 ألف ليرة سورية بعد أن كان 65 ألفاً ثم مالبث أن انخفض عن الـ 70 ليصل اليوم (الخميس) إلى 60 ألفاً.

مشيراً إلى وجود حالة كبيررة من الطلب على المازوت من قبل الأهالي من أجل التخزين لفصل الشتاء تخوفاص من انقطاع الطريق وفقدان المادة من الأسواق.

رأي التجار

في إدلب قال أحد التجار  لأورينت نت إن أسواق المحروقات مسيطر عليها من قبل مخاتير السوق (تجار أصحاب رؤوس أموال كبيرة) مؤكداً عدم وجود تبعية في الأسواق للفصائل المقاتلة.

وذكر أن التجار في أسواق (معصران وكفر حلب) هم الذين يحددون السعر ويتلاعبون به سواء عند رفعه أو انخفاضه.

وأكد أن "طريق المازوت" لم ينقطع لكنه ممكن أن ينقطع في حال حدوث معركة، وأشار إلى أن التجار يقومون بتخزين المحروقات الآن بالإضافة إلى الأهالي خوفاً من انقطاعه.

يشار إلى أن المحروقات انقطعت عن الشمال السوري في معركتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بسبب قطع التجار الاكراد للطريق احتجاجاً على شن عمليات عسكرية ضد مواقع "الوحدات الكردية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات