بضوء أخضر من الأسد..زعيم ميليشيا فلسطينية يصل إلى دمشق فارا من لبنان

توقيعُ اتفاقِ القاهرة برعايةِ جمال عبد الناصر عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وستينَ بين لبنان ومنظمةِ التحرير الفلسطينية سمحَ للفلسطينيين بحملِ السلاح انطلاقاً من لبنان، كان الهدفُ وقتَها قتالَ إسرائيل .. ولكن سرعانَ ما غرقَ لبنان بحربهِ الأهلية وحروبِ الآخرينَ على أرضهِ وانزلقَ الفلسطينيون إلى خطأِ التفكير بمفهومِ الدولة داخلَ دولة .. لتضيعَ هيبةُ الدولةِ اللبنانية ويُضّيعَ الفلسطينيون دولتَهم .. 

مع بروزِ الخلافِ السوري الفلسطيني في لبنان دعمَ حافظ الأسد الانشقاقَ في حركةِ فتح و شَكّلَ فصائلَ مناوئةً لمنظمةِ التحرير رغبةً منه بالاستحواذِ على القرارِ الفلسطيني ، ليس هذا فقط بل أيضا لتجنيدِهم بعملياتٍ ارهابية كما جرى مع أبو نضال .. و ها هو مخيمُ عين الحلوة يعجُ بمثل ِهذه العصابات وبزعماءِ الزواريب الذين يعملونَ لصالحِ «محورِ الممانعة». يتحركونَ على خطِ طهران-دمشق، جاهزون عند الطلب .. و مازال حاضراً في الأذهان بروزُ ظاهرةِ ما يُسمى فتحَ الاسلام عامَ ألفين وسبعة  .. حركةٌ مريبة في ظروفِ نشأتِها بأحضانِ فتح ِالانتفاضة المدعومة من النظام وقائدِها شاكر العبسي الذي كان نزيلا في سجونِ المخابرات السورية ..

اليوم يبدو أن النظامَ يُحاولُ استعادةَ أوراقِ اللعبة ِالقديمة التي اعتادَ تاريخياً اللعبَ بها .. حيث وصلَ الى دمشق جمال سليمان زعيمُ حركةِ أنصار الله إحدى الميليشياتِ الفلسطينية التي جندَها النظام ُفي لبنان و معه عددٌ من أنصارِه في خطوةٍ أثارت جدلاً واسعا في الأوساطِ السورية اللبنانية و الفلسطينية ..

...........................

هل يعودُ النظامُ لاستخدام ِهذه التنظيمات المتشددة و يستعيدُ أوراقَ لعبتهِ القديمة ؟ وهل وصولُ زعيمِ أنصارِ الله مقدمةٌ لوصولِ باقي عناصرِ التنظيم ؟ ما الذي يمنعُ النظامَ من اقامةِ معسكرٍ لهم في دمشق مثلَ باقي الميليشيات ؟ و مالذي يمنعُ أن يكونَ داعشا جديدا في سوريا ؟ ثم أليس هذا الرجلُ مطلوبا للدولةِ اللبنانية ؟ كيف وصل الى سوريا و من أيِ نقطةٍ حدودية عبر ؟

تقديم: أحمد ريحاوي

إعداد: علاء فرحات

كاظم آل طوقان

الضيوف:

د. فواز جرجس - أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن 

د. خالد العزي - أستاذ في العلاقات الدولية

ماجد عزام - باحث ومحلل سياسي

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات