قوائم بمئات المطلوبين لنظام الأسد في معبر نصيب

قوائم بمئات المطلوبين لنظام الأسد في معبر نصيب
مازال شعور الخوف والريبة ينتاب السوريين في الأردن والسعودية الذين ينوون العودة إلى سوريا، على الرغم من جميع التطمينات التي قدمها نظام الأسد، بالإضافة للقرارات التي أصدرها بعدم سوق الشبان ممن أنهوا خدمتهم العسكرية إلى (صفوف الاحتياط)، حيث ترى مصادر إعلامية أن كل مايقدمه النظام من تطمينات هو عبارة عن "وهم" وخاصة المتعلقة بمسألة الاحتياط.

ويبدو أن التطمينات الروسية لم تكن كافية أيضاً لعودة اللاجئين إلى سوريا عبر معبر نصيب، الذي بات حديث الساحة الأردنية على وجه الخصوص، كما أن التصريحات الروسية حول عودة المئات من اللاجئين من الأردن إلى سوريا تبقى موضع (شك) في ظل عدم وجود أي دلائل تؤكد عودتهم.

مخاوف ومصير مجهول

يقول اللاجئ السوري المقيم في الأردن (عبد الرزاق النعيمي) في حديث لأورينت نت، إن "موضوع عودة اللاجئين من سوريا إلى الأردن ليس أبداً كما تروج له موسكو أو حليفها نظام الأسد، فرواية الأخيرين تقول، إن المئات بل الآلاف ينتظرون السماح للمدنيين بالعودة كي يعودوا إلى ديارهم وبلادهم التي خرجوا منها بفعل الإرهاب"، مشيراً إلى أن هذه الرواية لم تتعدّ إعلام النظام وحلفائه والواقع مغاير تماماً لذلك.

ويضيف (النعيمي) "في الأردن وبالنسبة لغالبية اللاجئين هنا، والذين أنا على دراية تامة بواقعهم وتطلعاتهم وحتى نظرتهم لما يجري، لن يعودوا بملء إرادتهم، فالجميع هنا وعلى مدار سبع سنوات أسسوا لأنفسهم حياة جديدة بعيدة كل البعد عن الدمار الحاصل في سوريا. هذا بغض النظر عن الاعتقالات وموضوع الاحتياط الذي ما زال موضع خوف لدى الكثيرين، رغم إقرار النظام بأنه لن يسوق أي أحد إلى صفوف الاحتياط".

عشرات الأسماء لمطلوبين تصل المعبر

ووفقاً لما رواه (محمد.أ) وهو لاجئ سوري في الأردن أيضاً في حديث لأورينت نت، فإن عشرات الأسماء للاجئين سوريين مطلوبين للنظام ومقيمين في الأردن وحتى في السعودية، وصلت إلى معبر نصيب الحدودي، مشيراً إلى أن غالبية الأسماء مطلوبة لكل من فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بدمشق تحت بند (التحقيق).

ولدى سؤاله عن كيفية معرفته بهذا الأمر أجاب: "لدي أقارب ممن كانوا في صفوف المعارضة سابقاً وأجروا مصالحة مع النظام وقد تمكنت بإحدى الطرق من التواصل معهم وأخبروني بأن من يعود سيتم اعتقاله (تفييشه) للتحقق من سجله قبل أن يتم السماح له بالعودة لمنزله"، مشيراً إلى أن أهل درعا وريفها بشكل خاص لهم معاملة خاصة ولن يطول أمر التحقيق معهم.

لا ذكور من بين العائدين

وما يؤكد صحة الأقوال حول خوف اللاجئين من العودة إلى سوريا عبر المعبر، هو تصريحات الإعلام الروسي نفسه، فقد أورد موقع "سبوتنيك" الروسي منتصف الشهر الماضي - إبان افتتاح المعبر - مقالاً مقتضباً استقى معلوماته الواردة من المركز الروسي للمصالحة في سوريا، جاء فيه "خلال الــ 24 الساعة الماضية عاد 182 لاجئا سوريا إلى أرض الوطن، منهم: 140 لاجئا (42 امرأة و71 طفلا) من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ و42 لاجئا سوريا (13 امرأة و21 طفلا) من الأردن عن طريق مركز نصيب الحدودي السوري. وبالإضافة إلى ذلك، عاد 23 نازحا إلى الغوطة الشرقية خلال الــ 24 الساعة الماضية أيضاً".

وهو ما اعتبره مراقبون تأكيداً على عدم رغبة أحد بالعودة إلى سوريا حالياً، بسبب خوفهم من النظام والسوق للخدمة العسكرية إضافة للظروف المعيشية القاسية وانعدام الأمن في سوريا.

جدير بالذكر أن موسكو طرحت مشروعاً قبل مدة بهدف إعادة اللاجئين من دول الجوار السوري (تركيا - الأردن - لبنان ) إلى سوريا، إضافة لطرح المشروع على الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا المشروع لم يلقَ أي تجاوب من قبل اللاجئين ولا على مستوى حكومات الدول المضيفة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات