ما مصير اتفاق "سوتشي" أمام خروقات نظام الأسد وروسيا المتكررة؟

ما مصير اتفاق "سوتشي" أمام خروقات نظام الأسد وروسيا المتكررة؟
تواصل ميليشيا أسد الطائفية خروقاتها المستمرة لاتفاق "سوتشي" شمال سوريا، والتي كان آخرها وأضخمها عملية تسلل إلى نقاط تمركز "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر،  وقتل  على إثرها أكثر من 20 عنصرا له في جبهة الزلاقيات بريف حماة الشمالي.

وأثار رصد طائرة  روسية من نوع (انتينوف)، قامت بمسح المواقع الجغرافية الخاضعة لفصيل "جيش العزة" بشكل دقيق قبل عملية تسلل ميليشيات أسد الطائفية إليها، تساؤلات حول نية الاحتلال الروسي إفشال اتفاق "سوتشي" أو التملص منه.

وقال النقيب (ناجي مصطفى) المتحدث الرسمي "للجبهة الوطنية للتحرير" لأورينت نت "إنّ نظام الأسد لا يملك أي قرار في سورية دون الرجوع إلى الروس، الذين اعتادوا على نقضهم وعدم التزامهم  بالاتفاقات"، مدللا على ذلك بخرق الروس لاتفاقات "أستانا" (خفض التصعيد) في مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق ودرعا وريف حمص الشمالي. 

 

وأضاف، "أن النظام ومن خلفه الروس يصطنعون الحجج والذرائع الواهية للتملص من التزاماتهم، مؤكدا أن الفصائل المقاتلة ستبقى ملتزمة ببنود اتفاق "سوتشي" إلا أنها ملتزمة أيضا بالرد على خروقات نظام الأسد والروس بحسب طبيعة ونوع كل خرق.

وحول إمكانية انهيار اتفاق "سوتشي" نتيجة للخروقات المتكررة، ذكر  الكاتب والباحث التركي فراس رضوان "أنّ الاتفاق ثابت ولا يستطيع نظام الأسد ولا الفصائل المقاتلة تدميره لأنه اتفاق "تركي روسي"، ولديهما القدرة للضغط على جميع الأطراف المعنية بالاتفاق".

وأوضح " أنّ هذه الحادثة قد تكون لمصلحة تركيا والفصائل المقاتلة عبر اثباتها القطعي بأن ميليشيا أسد هي من يقوم بخرق الاتفاق، بينما تلتزم الفصائل المقاتلة به، وهذا يعزز موقف تركيا في الاتفاق، خاصة في ظل تبدل الظروف الإقليمية والدولية لمصلحتها عبر دعمها من قبل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

وتوقع الباحث التركي استمرار الخروقات من قبل نظام الأسد بالدرجة الأولى، لأسباب داخلية عديدة تتعلق به دون أن يؤثر ذلك على استمر الاتفاق. 

ومن جهتها أرسلت تركيا يوم (الجمعة) الماضي، وفدا عسكريا إلى النقطة التابعة لفصيل "جيش العزة"، عقب تسلل ميليشيا أسد الطائفية ومحاولة السيطرة عليها.

وأطلع "جيش العزة" الوفد على تفاصيل الحادثة، وبحثا معا آلية تسيير دوريات تركية في مناطق التماس مع ميليشيا أسد.

يشار إلى أنّ الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا في 17 أيلول الماضي، عقب مباحثات ثنائية، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق ميليشيا أسد الطائفية، ومناطق الفصائل المقاتلة في إدلب ومناطق أخرى من أرياف حماة وحلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات