هكذا هددت ميليشيا "حزب الله" أهالي بلدة نصيب بدرعا (صور)

أفادت مصادر محلية من بلدة نصيب لأورينت نت، أن مجموعات من ميليشيا "حزب الله" أثارت الرعب في نفوس الأهالي، إثر دخولها إلى بلدة المتاخمة للحدود الأردنية، وقامت بجولة داخلها بسيارات كتب عليه "الأمن القومي العربي" واطلقت تهديدات وشعارات طائفية تتوعد وتهدد المدنيين في المنطقة.

وأوضحت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أنّ المجموعة هم من عناصر الميليشيا اللبنانية، وقاموا بكتابة عبارات تحمل التهديد لسكّان البلدة بقرب دخول "حزب الله" إليها، حيث كتبوا عبارة "حزب الله قادمون" على جدار "مدرسة الشهيد الكفري" وسط بلدة نصيب، عدا عن بعض العبارات الطائفية على حوائط البلدة، وقد زودت المصادر أورينت نت بصور توثق هذه العبارات.

وتأتي تهديدات الميليشيات الطائفية لأهالي بلدة نصيب التي تبعد عن المعبر الحدودي قرابة كيلو متر واحد فقط، إثر تسريبات عن محاولات هذه الميليشيات  للسيطرة على المنطقة، حيث كشف أورينت نت في أحد تقاريره بوقت سابق عبر مصادره الخاصة عن أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية زجت بعناصر موالية لها للسيطرة على معبر نصيب الحدودي، رغم التوافقات الروسية الإسرائيلية الأردنية على إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري، وهو ما يفسر لجوء عناصر ميليشيا "حزب الله" ليستقلوا سيارات خاصة بميليشيا "الأمن القومي العربي" التابعة لميليشيات أسد الطائفية والمكونة من مرتزقة لبنانيين وسوريين، وتأتمر بأمر الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.

وأوضحت المصادر حينها أن ميليشيا "حزب الله" أدخلت العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن والجمرك القديم بدرعا البلد على أنهم موظفون مدنيون للتخليص الجمركي، منوهةً إلى أن هؤلاء يتقاضون من الميليشيا اللبنانية وإيران مبالغ مالية كـ"مرتبات".

كما كشفت المصادر لأورينت نت، أن الروس على علم بتواجد عناصر الميليشيات الإيرانية في المعبر الحدودي والجمرك القديم، وأن هناك مطالب روسية من الجانب الأردني بضرورة اللجوء لتشكيل كيان عسكري في جنوب سوريا، وخصوصاً في محافظة درعا، لمحاربة الوجود الإيراني والمليشيات الشيعية على الحدود مع الأردن جنوباً، والأراضي المحتلة غرباً.