فورن بولسي تكشف معلومات صادمة من أرشيف إيران النووي لدى إسرائيل

فورن بولسي تكشف معلومات صادمة من أرشيف إيران النووي لدى إسرائيل
قال تقرير لـ "فورن بولسي" إن الأرشيف السري الإيراني الذي تمكن عملاء الاستخبارات الإسرائيلية من الحصول عليه في أوائل هذا العام، أظهر أن برنامج إيران النووي متقدم أكثر مما تعتقد وكالات الاستخبارات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك نقلاً عن خبير نووي بارز تمكن من تفحص هذه الوثائق.

وبحسب التقرير، يوحي هذه الاستنتاج بأن إيران لديها الخبرة الكافية على صنع قنبلة نووية في وقت قصير، في حال أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي الذي وقعت عليه في 2015 والذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في وقت سابق.

وقال (ديفيد أولبرايت) الفيزيائي الذي يترأس "معهد العلوم والأمن الدولي" في واشنطن، بناء على المعلومات التي حصل عليها من الأرشيف السري، أن إيران لديها القدرة على صنع القنبلة النووي خلال أشهر، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة والتي رأى (أولبرايت) أن إيران قادرة على الحصول على كميات منه في وقت يتراوح من سبعة أشهر إلى سنة، إذا ما تمكنت من إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها.

وكان لدى إيران القدرة على إنتاج القنبلة النووية خلال شهرين فقط قبل الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه بشكل أساسي بين وزير الخارجية الأمريكي السابق (جون كيري) ووزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف)، إلا أنه وبموجب الاتفاق، ألزمت إيران بشحن 97% من وقودها النووي إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى تفكيك معظم أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها.

ما اكتشفه الخبراء، بحسب التقرير، هو امتلاك إيران قدرات متقدمة لصنع الأسلحة النووية بنفسها بدلاً من قدرتها على إنتاج الوقود الذي يمكنها من صنع هذه الأسلحة وهذا هو المحور الأساسي للاتفاق النووي، وعلى هذا الأساس يعد الاكتشاف الجديد مثيراً للدهشة ومقلق للغاية للاستخبارات الغربية.

سوء في تقدير الإمكانيات النووية

قال (أولبرايت) إن الأرشيف "مليء بالمواد الجديدة المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني" وأضاف في حديثه مع "فورن بولسي" إن "المعلومات الواردة مهمة بشكل يصعب تصديقه". وبحسب التقرير، فإن أهم ما توصل إليه في الدراسة التي قام بها، إن الإمكانيات الإيرانية كانت أبعد بكثير مما اعتقدت أجهزة الاستخبارات الغربية".

ويغطي الأرشيف، الذي يزيد طوله عن 100,000 صفحة، الفترة الواقعة من 1999 إلى 2004. ويشير، بحسب ما ورد في التقرير، إلى أن واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية كانتا تقللان من قدرة إيران على صنع قنبلة نووية.

وأوضح "كيف كانت الولايات المتحدة تصدر بيانات تقول فيها إن الأمر سيستغرق عاماً على الأقل، وربما عامين، للانتهاء من عملية صنع القنبلة. المعلومات التي تم الحصول عليها من الأرشيف تشير بوضوح بأن لديهم القدرة على صنعها بأسرع من ذلك بكثير"،. معتبراً أن الحكومة الفرنسية، والتي كانت تقول بإن لدى إيران القدرة على صنع سلاح نووي في ثلاثة أشهر، كانت هي الأقرب في تقديراتها.

ورأى (أولبرايت)، المعروف عنه بتتبع البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وبتحقيقه في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقية في التسعينات، أن المحللين مازال لديهم الكثير لينجزوه بالاعتماد على الأرشيف.

 وأضاف قائلاً "لا أعتقد أن الإسرائيليين حتى تمكنوا من تحليل الأرشيف كله. في كل يوم، يقومون بالبحث فيه، يكتشفون شيئاً جديداً".

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات