قيادي في "تحرير الشام" يكشف عن مفاجآت خلال لقائه بصحفي أمريكي (فيديو)

قيادي في "تحرير الشام" يكشف عن مفاجآت خلال لقائه بصحفي أمريكي (فيديو)
أفاد قيادي في "هيئة تحرير الشام" أن حملة حشد ميليشيا أسد الطائفية لاقتحام إدلب قابلتها الفصائل المقاتلة في المنطقة بتشكيل "غرفة عمليات واحدة" لمواجهة هذه الميليشيات، وذلك وفقاً لتقرير مصور بثه الصحافي الأمريكي (بلال عبدالكريم).

وقال القيادي والمتحدث العسكري باسم "تحرير الشام" (أبو خالد) في حديثه للصحافي، إنه "لم توجد غرفة عمليات مشتركة كهذه من قبل في الشمال السوري"، موضحا "أن المهمة الأساسية لـهذه الغرفة هي توحيد فصائل الثورة لمواجهة ميليشيا أسد الطائفية التي تحاصر إدلب".

وأضاف (أبو خالد) "أريد أن أرسل رسالة للنظام وأعوانه بأن الثوار في الشمال المحرر قد أعدوا لك رسالة إلا أنك لن تفهمها حتى تراها".

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق "سوتشي" الذي توصلت إليه كل من روسيا وتركيا، ونص على إقامة منطقة عازلة بين مناطق سيطرة الفصائل والمناطق الخاضعة لميليشيا أسد الطائفية، بهدف التمهيد إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، حيث دعمت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الاتفاق.

وفيما يتعلق بالخلافات بين "الهيئة" وبعض الفصائل التي لم تشارك في الغرفة المذكورة، أشار القيادي إلى أن "الخلافات سببها مشاكل عائلية قديمة ومتجذّرة، وأن بعض الشخصيات من القادة تجر فصائلها لتصفية هذه الخلافات، بينما يتفق الجميع على عدم جر الشمال إلى الصدام في الشمال".

وحول مشاركة "تحرير الشام" في التوقيع على اتفاق سوتشي من عدمه، أوضح (أبو خالد) أن "الهيئة" تستخدم الاتفاق للإعداد والتجهيز في المناطق التي يرابط مقاتلوها فيها للمواجهة المحتملة، في حين تذهب الفصائل المشاركة للالتزام بهذا الاتفاق، بالرغم من أنه "لن يفيدها بشيء"، على حد وصفه، مستدلاً بذلك على "غدر النظام" منذ أيام وإخلاله بالاتفاق، والذي تمثل بالهجوم على نقاط تمركز "جيش العزة" وقتل أكثر من 20 مقاتلاً في العملية.

وأوضح القيادي أن "روسيا غير قادرة على خوض المعركة على الأرض لا سيما بعد الحملات التي شنتها الفصائل ضد عرابي المصالحات في المنطقة، بالتزامن مع الحشد العسكري على تخوم إدلب، ولهذا السبب اختارت اتفاق "سوتشي" لعدم قدرتها على ضمان نتائج المعركة.

وبالنسبة لدعم بعض الدول الاتفاق، لا سيما فرنسا وألمانيا، أشار القيادي في "تحرير الشام" إلى أن الروس أشركوا هذه الدول بالاتفاق ليحصلوا على دعمها في "إعادة الإعمار" كما أن هذه الدول دعمت الاتفاق لتتجنب موجة النزوح التي ستتعرض لها، في حال بدأت المعارك في الشمال السوري، منوهاً إلى أن "الاتفاق" لا يخدم إلا الأطراف المشاركة به، على حد وصفه.

وأما بالنسبة للموقف الأمريكي، لفت (أبو خالد) إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للحفاظ على مكتسباتها شرقي الفرات قدر الإمكان، وهذا يعني أن ذهاب إدلب يتبعه بدء المطالبة بخروج الأمريكان من شرقي الفرات.

وكانت وسائل إعلامية نقلت عن المحلل في الشؤون العالمية (باتريك هيننغسن) تأكيده أن الفصائل المقاتلة في إدلب ستتمكن من خوض معركة إدلب، منوهاً إلى أن هنالك احتمال لتوسع المعركة لتتعدى ميليشيات أسد الطائفية في حال أقدمت الولايات المتحدة على مساعدتهم.

بدوره، قال (بيتر فورد) السفير البريطاني السابق إلى سوريا "إن الولايات المتحدة قالت بوضوح أن أي تقدم لقوات على إدلب سيقابل بنيران مميتة من الولايات المتحدة"، معتبراً أن "الولايات المتحدة قد وضعت نفسها في مكان يخلق ملاذا آمنا للقاعدة".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد تحدث بشكل صريح، أن الولايات المتحدة ستشعر "بالغضب الشديد" في حال أقدمت قوات النظام على مهاجمة إدلب، وحذر في تغريدة نشرها في أيلول الماضي بالقول: "إذا ما حصلت مذبحة، فإن العالم سيشعر بغضب شديد للغاية.. وستغصب الولايات المتحدة بشدة أيضا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات