وأمامَ حجمِ هذهِ الصفقات ، يصغرُ حجمُ الخلافِ على إدلب، ويسهلُ التوصلُ إلى تسوياتٍ واتفاقاتٍ لإنهاءِ الوضع هناك، من دونِ حربٍ إن أمكن، وإذا ما تعقدَتْ الأمورُ فالحربُ يمكنُها أن تمرَّ بسلاسة .. اليومَ تتعقدُ الأمور .. وموسكو التي تغضُّ طرفَها عن انتهاكاتِ النظامِ المتكررةِ للاتفاق تتحدثُ عن نفادِ صبرِها لبطءِ تنفيذِه دونَ أن تتهمَ حليفتَها أنقرة بالتقصيرِ في التزام تعهّداتِها بإجبار المجموعاتِ المتشددة على الانسحاب من المنطقة العازِلة ، فهي لا تريدُ أن تفقدَ التفاهُمَ مع أنقرة ولا الصفقةَ التي يقولُ البعضُ إنها تمهِّدُ لتفاهماتٍ أخرى شرقَ الفرات .. ولكن ثمةَ مَن يَرى أن مستقبلَ إدلب أصبح مرهونا بالخطواتِ التي ستتخذُها تحريرُ الشام في الأيامِ المقبلة .. و أن هيئةَ تحريرِ الشام أو النصرةِ ستبقى سبباَ للانقضاضِ على المنطقة ..
و إلى هناك تَشخَصُ الأبصارُ في انتظارِ محاولاتِ تركيا لتفكيكِ الهيئةِ للحيلولة دونَ أيِّ هجومٍ عسكري تحتَ قاعدةِ: "إما الموافقةُ أو استقبلوا الروس".
و السؤالُ :
- هل فقدَ اتفاقُ سوتشي حول إدلب قوتَه؟ أم بالأصل هو لايتعدى كونَه استراحةَ محارب ؟
- هل تتخذُ روسيا من هيئةِ تحرير الشام ذريعةً لعمل ٍعسكري قريب في إدلب ؟
- لماذا لم تنهِ أنقرة مِلفَ هيئةِ تحريرِ الشام وبالتالي تقطعُ الطريقَ أمامَ أيِ عملٍ عسكري محتمل ؟
- ولكنْ في المقابل لماذا يُطلب من تركيا أن تفيَ بالتزاماتِها بينما يُترك للنظام ِوميليشياتِه الحبلُ على الغارب.. يقصفُ وينتهكُ كيفما يشاء ؟
- هل مستقبلُ محافظة ِإدلب أصبحَ مرهونا بالخطواتِ التي ستتخذُها تحريرُ الشام في الأيامِ المقبلة ؟
تقديم: أحمد ريحاوي
إعداد: علاء فرحات
كاظم آل طوقان
سليمان عبد المولى
الضيوف:
د. فايز الدويري - الخبير العسكري والاستراتيجي
جورج صبرا - الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري
د. سمير صالحة - الأكاديمي والمحلل السياسي
يفجيني سيدروف - المحلل السياسي الروسي
التعليقات (0)