"جيفري" : أمريكا تتفهّم مصالح روسيا في سوريا ولاتعارضها

"جيفري" : أمريكا تتفهّم مصالح روسيا في سوريا ولاتعارضها
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا (جيمس جيفري) " إن بلاده لا تعارض مصالح روسيا الأساسية في سوريا وتتفهمها"، وعلى رأسها وجود قواعد عسكرية، وحكومة صديقة لها في البلاد.

وذكر في مؤتمر صحفي (الثلاثاء) عبر دائرة هاتفيه " أنّ بلاده تحاول التوضيح لروسيا أنّ من مصلحتها أن تكون شريكة للولايات المتحدة في سورية، وأن عليها بذل قصار جهدها لتغيير سلوك نظام الأسد للوصول إلى حكومة يدعمها الشعب"، معتبرا أنّ المجتمع الدولي لا يمكن أن يدعم حكومة لديها ممارسات سيئة بحق شعبها.

وأكد (جيفري) مجددا أن استراتيجية بلاده في سوريا تستند إلى ثلاثة أهداف رئيسة، وهي طرد تنظيم "داعش" وضمان عدم عودته إلى سوريا مرة ثانية، وإخراج جميع القوات الخاضعة لإيران من الأراضي السورية، إضافة إلى تنشيط العملية السياسية في البلاد بقيادة الأمم المتحدة، واستنادا للقرار 2254، الذي يسمح للسوريين الهاربين بالعودة الآمنة لبلادهم.

أبعاد الوجود الأمريكي 

وأوضح المبعوث الأمريكي أنّ وجود  قوات بلاده في سورية ليس من أجل محاربة داعش وهزيمتها فقط، وإنما هناك أبعاد اقتصادية وسياسية وأمنية لها بالتعاون مع شركاء محليين، في إشارة إلى ميليشيا "قسد" (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري).

وفي رده على سؤال كيف سيتم إخراج إيران من سوريا، قال (المبعوث الأميركي)" إن ذلك سيكون عبر العمل السياسي والضغط الدبلوماسي للوصول إلى عملية سياسية تؤدي في النهاية لخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا بما فيها الإيرانية".

وتابع " ليس لدى أميركا جدول زمني لتحقيق استراتيجيتها في سوريا، التي تركز على هزيمة داعش بالدرجة الأولى، ولكن نريد أن يحصل ذلك في أسرع وقت".

يشار إلى أنّ الخارجية الأميركية أعلنت في شهر آب الماضي تعيين سفيرها السابق في العراق وتركيا (جيمس جيفري) مبعوثاً إلى سوريا، بعد خلو هذا المنصب لفترة قاربت العام، وهو ضابط سابق في سلاح المشاة الأميركي ويتقن ثلاث لغات إلى جانب اللغة الإنكليزية، هي الألمانية، والتركية، والفرنسية، وهو زميل في معهد واشنطن للدراسات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات