"لوس أنجلوس تايمز": أمريكا ترسل قواتها بهدوء إلى سوريا

"لوس أنجلوس تايمز": أمريكا ترسل قواتها بهدوء إلى سوريا
قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز" إن إدارة (ترامب) توقفت عن الكشف عن معلومات مهمة حول حجم وطبيعة الالتزام الأمريكي في سوريا والعراق بما في ذلك عدد القوات المنتشرة في كلا البلدين على الرغم من توسع مهام الجيش الأمريكي هناك.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن البنتاغون قد أرسل بهدوء، 400 عنصر من المارينز إلى شمال سوريا بهدف تشغيل المدفعية لدعم "قسد" التي تتعاون مع الولايات المتحدة لقتال "تنظيم داعش" فيما يعد أول عملية يقوم بها جنود المارينز منذ اندلاع الحرب في سوريا. كما قام البنتاغون بنشر 300 مظلي مؤخراً في العراق لمساعدة الجيش العراقي في معركته التي امتدت ستة أشهر لاستعادة الموصل.

مع ذلك، ترفض إدارة (ترامب) إعلان عدد القوات الكلي، الأمر الذي ينظر له على أنه خروج عن النمط المتبع في إدارة (أوباما) والتي كانت تعلن عن جميع عمليات الانتشار التقليدية للقوات الأمريكية. يعود السبب، بحسب الصحيفة إلى إيفاء (ترامب) بوعده أثناء حملته الانتخابية بالحفاظ على "عنصر المفاجأة" في المعارك.

ورداً على سؤال الصحيفة حول عدد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، قال (إريك باهون) المتحدث باسم البنتاغون "بهدف الحفاظ على عنصر المفاجئة التكتيكي، ولضمان الأمن التشغيلي وحماية القوات، لن يعلن التحالف بشكل روتيني أو يؤكد أي معلومات متعلقة بالقدرات، أو عدد القوات، أو المواقع، أو حركة القوات داخل أو خارج العراق وسوريا".

هامش لزيادة عدد القوات

بحسب الصحيفة، ومع تزايد عددها، انخرطت القوات الأمريكية في المواجهة على الخطوط الأمامية في كل من العراق وسوريا لأول مرة منذ بدء الحرب ضد "داعش" منذ حوالي ثلاث سنوات.

 أكد الجنرال (جوزيف فوتيل)، نشر قوات المارينز في سوريا لأول مرة هذا الأسبوع، وذلك رداً على سؤال وجه له خلال جلسة استماع في الكونغرس. وقال (فوتيل) "لقد نشرنا القوات" مرجحاً توجيه عدد إضافي للانتشار.

كانت سياسة البنتاغون، في ظل إدارة (أوباما)، هي الإعلان عن عمليات الانتشار التقليدية بعد حدوثها. تغير هذا الآن، وفقاً لمسؤولين في البنتاغون.

وحتى عندما تتسرب الأخبار عن عمليات نشر القوات، يؤكد المسؤولين الملامح العامة للوحدة التي نشرها، بحجم لواء مثلاً، والذي يمكن أن يتراوح عدده من 3,200 إلى 4,000 جندي.

ويكشف الجيش الأمريكي عما يعرف بـ "مستوى إدارة القوات" وهو مؤشر لعدد الجنود المنشرين بشكل كامل. والذي يبلغ حالياً 5,200 في العراق و500 في سوريا. يعترف البنتاغون بأن الرقم قليل بشكل ملحوظ لأنه لا يشير إلى حجم القوات الأمريكية كلها، لأن التعداد لا يشمل ما يعتبره الجيش الأمريكي "قاعدة مؤقتة" تشمل القوات المنتشرة لمدة اقل من ستة أشهر. يوجد في كلا البلدين، أكثر من 1,000 جندي مصنفين على هذا الأساس. 

التزام شامل ومفتوح

 

لم يناقش الكونغرس عمليات النشر الإضافية، ولم تقدم إدارة (ترامب) شرح لسياستها طويلة الأمد سواء في سوريا أو العراق.

اعتمد البنتاغون لسنوات على السلطة القانونية التي منحها الكونغرس في عام 2001 لمكافحة "تنظيم القاعدة" والعناصر التابعة له بسبب عدم وجود تصريح محدد لاستخدام القوات في كلا البلدين. ولذلك قال وزير الدفاع (جيمس ماتيس) أمام الكونغرس الأسبوع الماضي إنه يفضل الحصول على تصريح أكثر تحديداً حول طبيعة مهام القوات الأمريكية.

كما يخشى بعض أعضاء الكونغرس من نتائج عمليات الانتشار. قالت السيناتور (نيكي تسونغاس) من "الحزب الديمقراطي" لـ (فوتيل) أنها تشعر بالقلق من أن تؤدي عمليات الانتشار الإضافية إلى "التزام شامل ومفتوح" في سوريا. 

وقال السيناتور (توم أودال) "الديمقراطي"، "لا أعتقد أنه من الصواب للجيش الأمريكي أن يصبح منخرطاً في الحرب السورية استناداً على تصريح 9-11". وأضاف قائلاً "صوت لصالح هذا القانون عندما كنت في مجلس النواب. لم أتصور أبداً أن يستخدم هذا التصويت لتبرير وجود القوات الأمريكية في سوريا في 2017. ولا اعتقد أن أي شخصاً آخر قد صوت لصالح هذا القرار كان يعتقد حصول ذلك".

للاطلاع على ر ابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات