لهذه الأسباب لايعود أهالي الغوطة الشرقية إلى بيوتهم

لهذه الأسباب لايعود أهالي الغوطة الشرقية إلى بيوتهم
تمنع أطنان الأنقاض والأتربة وأكوام القمامة التي تغطي أحياء كاملة في غوطة دمشق الشرقية مئات العائلات من العودة إلى بيوتهم، لتستمر معاناتهم في العيش بمساكن الأجرة باهظة الثمن بمناطق متفرقة من دمشق وريفها.

وقال (خالد شفيع) من أبناء مدينة زملكا لأورينت " إن أحياء كثيرة في الغوطة الشرقية مغلقة بالكامل مثل حيي الزينية والعسة في عين ترما، وحيي جامع التقوى والاتحاد في زملكا، بسبب تراكم الأنقاض وأكوام القمامة والأتربة".

وأضاف " أنّ هذا الوضع المتردي والمستمر منذ سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على الغوطة الشرقية قبل ثمانية أشهر يحرم أصحاب وأهل هذه الأحياء من العودة إلى بيوتهم ومنازلهم، وقد أرهقتهم الإيجارات الباهظة في دمشق وضواحيها.

وأوضح (شفيع) أنّ عدة طرق رئيسة في الغوطة ماتزال مغلقة أيضا، مثل الطريق الواصل بين مدينتي زملكا وعربين وحي جوبر الدمشقي، وطريق عام مدينة عين ترما وغيرها، الأمر الذي يعيق خروج الأهالي من هذه المناطق إلى دمشق ويكلفهم مشقة كبيرة في الوقت والمال.

رسوم بلا مقابل

من جانبه ذكر (منصور الكيال) من مدينة كفربطنا ثقل ميليشيا أسد الأكبر في الغوطة، أنهم يدفعون رسوم نظافة وعمل شعبي وترميم، ومع ذلك فأكوام القمامة والأتربة ماتزال تغلق مدخل المدينة من جهة حزة حتى أضحت مصدرا للروائح الكريهة وانتشار الجراثيم والحشرات، دون أنّ يحرك المجلس المحلي التابع لميليشيا أسد ساكنا تجاه هذه القضايا.

وأشار إلى أنّ ميليشيا أسد لا تلقي بالا لتحسين الواقع الخدمي والصحي في الغوطة الشرقية، ولا يهمها سوى نصب الحواجز والتضيق على الأهالي وإرهاقهم بالاعتقالات والتفتيش والتشليح، لافتا إلى أنه في مدينة كفر بطنا فقط يوجد أكثر من عشرة حواجز ولا يكاد يمر يوم أو يومان إلا وهناك اعتقالات جديدة بحق أبناء مدن وبلدات الغوطة.

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية سيطرت على غوطة دمشق الشرقية في 12 نيسان من العام الجاري ومنذ ذلك التاريخ يعيش من بقي من أهلها في واقع أمني مخيف وتردي متعمد للخدمات، الأمر الذي يجعل العديد من أبناء الغوطة وعائلاتها يخرجون منها بشكل مستمر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات