مجهولون يغتالون ناشطين في إدلب (صور)

وأوضح مراسلنا أن كلاً من الناشطين (رائد الفارس وحمود جنيد) قتلا على الفور متأثرين بجراحهما التي أصيبوا بها، عقب أن فتح مجهولون يستقلون سيارة (فان) النار عليها في كفرنبل.

ويعتبر (الفارس وجنيد) من أبرز ناشطي حقوق الإنسان والحراك المدني الثوري في محافظة إدلب، حيث أسس (الفارس) راديو فرش والذي تعرض للإغلاق أكثر من مرة، إضافة إلى تأسيسه "اتحاد المكاتب الثورية في مدينة كفرنبل".

كما يعتبر (جنيد) من أوائل الناشطين الإعلاميين الذين وثقوا انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين منذ الأيام الأولى للثورة السورية في إدلب، وهو أحد الإعلاميين العاملين في "راديو فرش" الذي أسسه (الفارس).

يشار إلى أن (جنيد والفارس) كانا يشكلان فريقاً واحداً مع الناشط الإعلامي "خالد العيسى" والذي قتل بعملية اغتيال عام 2016 بانفجار استهدف الفريق.

ويأتي مقتل الناشطين وسط حالة من التضييق والانتهاكات بحق ناشطي الحراك المدني في إدلب، إضافة لتعرضهم لعمليات خطف وتعذيب، لا سيما من قبل "تحرير الشام" حيث طالب نشطاء الحراك المدني في إدلب مطلع الشهر الفائت من "هيئة تحرير الشام" بالإفراج الفوري عن نشطاء الحراك الثوري المغيبين في سجونها، وذلك بعد قيام "الهيئة"، باعتقال اثنين من الناشطين خلال وجودهما في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية دون معرفة الأسباب.

وكان مجهولون أقدموا فجر (الإثنين) الفائت على إحراق سيارة لمراسل تلفزيون أورينت في ريف حماة الشمالي (جميل الحسن) ثم لاذوا بعدها بالفرار.

وأوضح مراسلنا حينها، أن الحادثة جرت أثناء وجوده داخل منزله في تمام الساعة الثانية صباحاً (ليل الأحد - الإثنين) حيث أقدم الفاعلون على سكب الوقود (بنزين) على كامل السيارة قبل أن يضرموا النار فيها، منوهاً إلى أنها تحولت إلى خردة ولم يستطع السيطرة على النيران إلا بمساعدة بعض الجيران في الحي.