جرذ يقتل امرأة في دوما بغوطة دمشق!

جرذ يقتل امرأة في دوما بغوطة دمشق!
كشفت مصادر محلية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أن امرأة قضت في أحد مستوصفات المدينة إثر تعرضها لعضة جرذ قبل يومين.

وأوضحت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أن المرأة قضت نتيجة عدم تلقيها الإسعافات الأولية إثر تعرضها للعضة في منزلها مساء الجمعة، لتفارق الحياة مساء الأحد جراء المضاعفات التي تسببت بها العضة، حيث تأزمت حالتها الصحية، دون إمكانية نقلها إلى مشافي مدينة دمشق.

وبحسب مصادر طبية، فإن عضة الجرذ تتسبب بما يسمى "حمى عضة الجرذ" وتحتاج لإسعافات عاجلة ولقاحات، لأنها تؤدي إلى الوفاة في مراحلها المتطورة، جراء ما ينقله الجرذ للإنسان أثناء العضة من جراثيم وبكتيريا وفيروسات، تؤدي إلى التهاب في السحايا والدماغ أو الكبد والكلى.

ما الذي حدث؟

وأكد الدكتور "علي أحمد" المختص في الأمراض الداخلية، أن المرأة لم تتلق الإسعافات الأولية اللازمة ما تسبب بوفاتها في هذه المدة القصيرة، مشيراً إلى أن الحيوان لا بد أنه يحمل فيروس فتاك حتى تسبب بتدهور حالة المصابة بهذه السرعة، لا سيما أن الفيروس أو الجرثوم الناتج عن العضة سيحتاج إلى فترة حضانة لينتشر، الأمر الذي يشير إلى أن الحالة لم تتم معالجتها بالطريقة الصحيحة.

وأوضح الأحمد في حديثه لأورينت نت، أن عضة الجرذ تعتبر من العضات القاتلة، حيث يمكن أن تسبب خراجات في الكلى والكبد إضافة إلى التهابات سحايا أو التهابات في صمامات القلب، علاوة عن ذلك فإن طبيعة الحيوان والمكان الذي يعيش فيه تلعب دوراً كبيراً في حالة المصاب، لا سيما إذا كان قد تغذى على جثث أو مواد تحمل فيروسات خطيرة.

سبب الوفاة

ورجح الطبيب أن تكون سبب الوفاة الإصابة بمرض الطاعون وهو الأشد فتكاً، وذلك بسبب المدة القصيرة بين التعرض للعض وتوقيت الوفاة، لا سيما أن الطاعون يتسبب بشل شبه كامل للجسم من إقياء وإسهال وارتفاع حرارة وبالتالي التسبب بجفاف للجسم بشكل كامل، الأمر الذي يثبت أنها لم تتلق أي رعاية طبية.

وذكر (الأحمد) عدة إجراءات يمكن اتخاذها فور تعرض الشخص لعضة الجرذ، أولها غسل الجرح الناتج عن العضة بشكل جيد ثم تعقيمه بالكحول، والإسراع بإعطاء المصاب خافض حرارة ومضاد حيوي (دواء للالتهابات) ثم يجب أن ينقل إلى أقرب مشفى لتلقي اللقاح (مصل مضاد للفايروس) ووضعه تحت المراقبة الطبية لعدة أيام.

يشار إلى ميليشيات أسد الطائفية تفرض حصاراً جديداً من نوعه على من تبقى من أهالي الغوطة الشرقية في مناطقهم، حيث تطوق المنطقة بعشرات من الحواجز، والتي تمنع غالبية سكان الغوطة من الخروج إلى دمشق لتلقي العلاج، إضافة إلى أنها تمنع بعض من خرجوا من الغوطة من العودة إليها، عدا عن الإهمال المتعمد للجانب الطبي في المنطقة.

كما يعاني سكان الغوطة من ظروف معيشية غاية في الصعوبة جراء فقدان أعمالهم وخروج أغلب المعيلين لهم، إضافة إلى دمار معظم ممتلكاتهم جراء القصف المتواصل الي تعرضت له المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية بكل أنواع الأسلحة. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات