خلافات بين "فصائل المصالحات" وميليشيات أسد غربي درعا.. هذه التفاصيل

خلافات بين "فصائل المصالحات" وميليشيات أسد غربي درعا.. هذه التفاصيل
أكدت مصادر محلية لأورينت نت، أن عدداً من عناصر  "فصائل المصالحات" في ريف درعا الغربي قطعوا أحد أبرز الطرق في المنطقة، احتجاجاً على ما سموه "عدم التزام" ميليشيات أسد بالاتفاق الذي عقدته معهم أثناء تسليم المنطقة لهذه الميليشيات.

وذكرت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أن عناصر من "فصائل المصالحات" أغلقوا طريق درعا - اليادودة والذي يصل مركز مدينة درعا بالريف الغربي، جراء "عدم التزام مليشيا أسد بتعهداتها لهم في الجنوب وإرسالها تبليغات من شعب التجنيد لغالبية المقاتلين في هذه الفصائل".

وأوضحت المصادر في حديثها لأورينت نت، أن "هذه الخطوة جاءت بعد رفض ميليشيات أسد احتساب المدة التي قضاها عناصر المصالحات الذين انخرطوا في صفوف ميليشيا الفرقة الرابعة (يقودها ماهر الأسد شقيق بشار) من الخدمة الإلزامية" حيث انخرط معظم عناصر هذه الفصائل في صفوف ميليشيات أسد مع سيطرتها على الجنوب السوري تحت بند ما يسمى "التسوية".

ويأتي التطور الجديد بين "فصائل المصالحات" وميليشيات أسد عقب وصول قوائم باسماء عشرات آلاف المطلوبين للنظام، حيث كشف أورينت نت في تقرير له في وقت سابق نقلاً عن مصادر خاصة، أن قوائم تتضمن أكثر من 30 ألف اسم مطلوب لخدمة الاحتياط في ميليشيات أسد وصلت إلى شعب التجنيد في محافظة درعا، وأن العشرات من شباب المحافظة أجبروا على الانخراط في صفوف هذه الميليشيات بالرغم من ضمان "التسوية"  الذي حصلوا عليها ضمن اتفاق "فصائل المصالحات" والذي سلمت الأخيرة بموجبه المحافظة لهذه الميليشيات.

وأوضحت المصادر، أن 3 آلاف اسم كانت من نصيب منطقة بصرى الشام فقط، والتي سلمها فصيل "شباب السنّة" الذي يتزعمه "أحمد العودة" صاحب الدور الأبرز في تسليم المدينة ومناطق عدة من درعا لميليشيات أسد الطائفيبة، في حين تتوزع النسب على المحافظة بحسب عدد سكّان المنطقة. 

وبحسب المصدر، يتمّ تبليغ المطلوبين للخدمة الاحتياطيّة عبر "مخافر الشرطة" التابعة للنظام، بعد إرسال الأسماء من "شعب التجنيد" إليها، كما يتمّ التهديد بالملاحقة من قبل الأفرع الأمنيّة في حال المماطلة بالاستجابة للبلاغ. 

وكشفت المصادر لأورينت نت، أن أكثر من 100 شاب تم سحبهم بالفعل إلى "الخدمة الإحتياطيّة" بعد وصول البلاغات إليهم في منطقة بصرى الشام، وأصبحوا ضمن صفوف ميليشيا أسد الآن، كما كشفت أن من بين الأسماء المطلوبة للاحتياط أسماء لشهداء ومهجّرين ومغتربين، ويتم تبليغ ذويهم عن طريق مخافر الشرطة التي بدأت تنتشر في المحافظة من جديد.

يشار إلى أن هذه القوائم صدرت بعد إصدار نظام الأسد ما أسماه "عفوا عاما" عن "الاحتياط" إضافة لزيارة قام بها (جميل حسن) رئيس إدارة المخابرات الجوية التابعة للنظام والتي توعد خلالها أهالي درعا بـ"الثأر" عدا عن حملات الاعتقال الواسعة التي تشنها ميليشيات أسد في عموم المحافظة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات