"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل القبض على أهم مخططي هجمات 11 سبتمبر

"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل القبض على أهم مخططي هجمات 11 سبتمبر
التقت صحيفة "واشنطن بوست" (محمد حيدر الزمار)، الذي وصفته الصحيفة بأنه صاحب الدور الأهم في أكبر الأحداث التي دخلت التاريخ الأمريكي. 

وقالت الصحيفة إن (الزمار) سلم نفسه، عند نقطة تفتيش صحراوية نائية تديرها "قسد" ، وكان هارباً من "تنظيم داعش"، وبعد أن عرف عن نفسه، تم التأكد من هويته، عرف الأمريكان أنهم قبضوا على الشخص الذي قام بتجنيد مرتبكي هجمات 11 سبتمبر - والتي أدت إلى مقتل أكثر من 2,900 شخص وأدخلت الولايات المتحدة في صراع لا نهاية له.

وتمكنت الصحيفة، من إجراء أول لقاء صحفي أجري معه منذ 2011. تم اللقاء، بحضور عناصر من "قسد" الذين يحتجزونه على مشارف مدينة القامشلي، حيث روى (الزمار) قصته الاستثنائية، والتي قادته من مخيمات "تنظيم القاعدة" في أفغانستان إلى ساحات المعارك التي تخوضها "داعش" في سوريا.

نفى (الزمار) دوره المحوري في الأحداث التي ظهرت طوال رحلته المثيرة، حيث يعتبر واحداً من أهم شخصيات الحركة الإسلامية المتشددة. حضر العديد من محطاتها، والتقى بالعديد من اللاعبين الأساسيين.

اختطافه إلى سوريا

تشير الصحيفة إلى أن شيئاً واحداً لم يتغير في شخصية (الزمار)، بحسب ما رأى المحققون في هجمات 11 من سبتمبر. وصفوه حينها بكثير الكلام، إلى درجة أنه يشك بأمره في أن يكون موثوقاً لكتمان تفاصيل المؤامرة.

ما زال (الزمار)، يحب التحدث عن نفسه مطولاً، وعن دوره في إقناع خاطفي الطائرات في الحادي عشر من سبتمبر بالسفر إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري لمهاجمة الولايات المتحدة التي يقول إنها ارتكبت مظالم ضد المسلمين.

هجمات الحادي عشر من سبتمبر دفعت (الزمار) لفترة وجيزة إلى دائرة الضوء. استجوبته الشرطة الألمانية، وكان يبحث عنه الصحفيون لإجراء لقاء معهم.

بعد ثلاثة أشهر من الهجمات، غاب عن الأنظار. ألقت الشرطة المغربية القبض عليه، أثناء زيارته للمغرب، وتم ترحيله إلى سوريا. ذكرت تقارير في ذلك الوقت، أن "الاستخبارات المركزية – CIA" هي التي نفذت المهمة. إلا أنه لا يتذكر لقاء أمريكيين خلال عملية الخطف.

أحتجز، خلال السنوات الاثني عشر التالية، في سجن صيدنايا. حيث قال إنه تعرض للتعذيب واحتُجز في الحبس الانفرادي لعدة أشهر.

في عام 2008، حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً، ليس بسبب انتمائه لـ "تنظيم القاعدة"، بل بسبب عضويته في "جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة في سوريا.

النظام يطلق سراحه

 

أطلق سراح (الزمار) مع ستة إسلاميين آخرين ضمن عملية تبادل مع النظام. تم التفاوض عليه من قبل صديقة (أبو خالد السوري) الذي انتقل إلى سوريا ليصبح شخصية قيادية في "أحرار الشام" وقتل في تفجير، بعد عام واحد، يتشبه أن "داعش" هي من وراءه.

اختار (الزمار) الانضمام إلى "داعش" المشكلة حديثاً، فور إطلاق سراحه. كما عمل على تعيين المتشددين الذين تعرف عليهم في السجن ضمن سلسلة الوظائف الإدارية البسيطة مثل التوسط في النزاعات المحلية والإشراف على تنظيف المرافق.

ينفي (الزمار)، الذي ساءت صحته مع مرور السنين، لعب أي دور بارز لدى التنظيم. تشير الصحيفة إلى انه لا يوجد أدلة متاحة على ذلك.

مع بداية طرد "داعش" من المناطق التي تسيطر عليها، قرر (الزمار)، الذي تزوج مرتين، سلم نفسه لـ "قسد" ضمن عملية هروب قام من خلالها التسلسل من مناطق التنظيم إلى إحدى النقاط التي تديرها "قسد".

برر (الزمار) ذلك بسبب المرض قائلاً "أنا مريض جدا. لم يكن لدي سيارة. وكانت زوجتي كانت حاملاً، فماذا أفعل؟ لم يكن لدي خيار آخر".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات