هآرتس: معركة إسرائيل مع إيران انتقلت من سوريا إلى لبنان

هآرتس: معركة إسرائيل مع إيران انتقلت من سوريا إلى لبنان
قالت صحيفة "هآرتس" إن الضربة الجوية التي حدثت (الثلاثاء) في سوريا كانت صغيرة نسبياً على عكس ما أشيع عنها في وسائل الإعلام العربية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام، استهدفت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية بـ 20 صاروخا مضادا للطائرات، إلا أنها لم تصب أياً من الأهداف التي وجهت إليها على عكس مزاعم نظام (الأسد).

ولم يتضح بعد حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف الإسرائيلي، كما إن روسيا لم تعقب أو تعلق رسمياً على الحادثة. بينما سقطت شظايا صاروخ أطلقه النظام في مرتفعات الجولان بدون أن يسبب أي ضرر.

وأشارت الصحيفة إلى التوقيت غير العادي لحدوث الضربة، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الاستخبارات العسكرية السابق (عاموس يادلين) والذي قال فيه إن إيران، غيرت من سلوكها مؤخراً في المنطقة.

وقال (يادلين)، الذي يترأس "معهد دراسات الأمن القومي" في "جامعة تل أبيب"، وذلك ضمن حوار إذاعي معه "بعيداً عن حقيقة غضب الروس منا وإدارة ظهورهم إلينا. أعتقد أيضا أنهم أرسلوا رسالة قوية لإيران، مفادها أن تحصيناتها العسكرية ومصانعها في سوريا تضر بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا" وأضاف قائلاً "سوريا غير المستقرة لا تناسب الروس. انخفضت الضربات الجوية الإسرائيلية لحوالي الصفر. وأعتقد أن هذا ليس لأننا لا نريد شن هجمات، بل لأن الإيرانيين غيروا من تكتيكاتهم. إنهم ينقلون كل شيء إلى لبنان".

عوامل زيادة التوتر في لبنان

بحسب الصحيفة، قال (يادلين) ما يجول ببال العديد من المسؤولين الإسرائيليين "بسبب التغييرات التي فرضتها روسيا، انتقلت المعركة الإسرائيلية الإيرانية بمعظمها إلى دول أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى القلق الذي يساور العديد من صناع القرار الإسرائيليين، على خلفية التغيرات الأخيرة التي يشهدها لبنان. من بينها الجهود المبذولة لإنشاء مصانع تنتج أسلحة دقيقة. يضاف إلى ذلك اهتمام روسيا المتزايد بالأحداث في لبنان بعد أن عززت مظلة الدفاع الجوي التي أقامتها في سوريا.

كما تراقب إسرائيل، عودة بعض مقاتلي "حزب الله" من سوريا بعد قرب انتهاء الحرب هناك وتغيير انتشارهم ضمن لبنان. ويشكل الجدار الحدودي الذي تبنيه إسرائيل، محل نزاع مع لبنان بعد اقترابه من المناطق المتنازع عليها على الرغم من التحذيرات اللبنانية.

ربما لا يسعى "حزب الله" إلى الحرب مع إسرائيل في الوقت الحالي إلا أن تحسين قدراته الهجومية، بعد الخبرة التي اكتسبها نتيجة للمعارك في سوريا، مع عودة بعض وحداته إلى لبنان، تشكل عامل قلق للجيش الإسرائيلي.

حرب نفسية بين الطرفين

يقابل القلق الإسرائيلي، شكوك في لبنان حول السيناريوهات المقبلة، الأمر الذي قد يؤدي بحسب الصحيفة إلى تهديدات مضادة. حيث أصدر "حزب الله" فيديو، في نهاية هذا الأسبوع، يهدد باستهداف صوراً جوية لمواقع إسرائيلية مختلفة، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. 

رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على وسائط التواصل الاجتماعي باللغة العربية قائلاً "من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة" وذلك رداً على الفيديو الذي أصدره "حزب الله" بالعبرية.

تأتي كل هذه التطورات، بعد أقل من أسبوعين من تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) من وضع أمني وصفه بالخطير. مما طرح تساؤلات، حول نية إسرائيل بشن هجوم عسكري قريب، خصوصاً أن إسرائيل اتخذت موقفاً واضحاً من الوضع في قطاع غزة عندما أعلنت عن وقف إطلاق النار مع "حركة حماس" المتواجدة في القطاع.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات