وقال مدير البرامج الطبية في منظمة سامز (SAMS) الدكتور بشير تاج الدين " إن عودة المنحة جاءت بعد مناشدات وحملات مناصرة أطلقتها إدارة المنشآت الصحية في الشمال السوري حذرت خلالها من كارثة قد تقع في حال توقف المشاريع الطبية نتيجة لانقطاع الدعم".
وتابع " هذه المشاريع تقدِّم الخدمات الطبية المجانية لأكثر من مليون مستفيد، نصفهم من النساء والأطفال، في منطقة تمتد من ريف حماة الشمالي وصولاً إلى الحدود السورية التركية".
وأضاف، أنّ هناك أكثر من 22 منشأة صحية بين مستوصفات ومستشفيات ومراكز حضانة وتوليد تعمل في المنطقة".
وبدورها رحبت مديرية صحة إدلب الحرة، بتراجع الأمم المتحدة عن قرارها المتضمن وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لمحافظة ادلب.
وقال مدير صحة إدلب الدكتور (منذر خليل) لأورينت " تلقَّينا قرار الوكالة الأمريكية للتنمية بإعادة تمديد المشاريع الطبية بارتياح كبير بعد حملات المناصرة التي نفذتها مديرية الصحة مع شركائها الدوليين لأهمية هذا القرار وأنه أعطى مساحةً جديدة للمرضى والمصابين الذين يتلقون كافة الخدمات العلاجية بشكل مجاني دون الحاجة للانتقال لمسافات طويلة، وتحميلهم تكاليف لاطاقة لهم بها".
وذكر أن إيقاف المنح الدولية قد يؤدي لكارثة إنسانية حقيقة في المنطقة خصوصاً أن المسشتفيات المركزية تقدم وبشكل شهري ألفي عملية جراحية كبرى و8 ألاف عملية جراحية صغرى .
ومن جهتهم طالب العاملون والكوادر الطبية في الشمال السوري من جميع الأطراف الحفاظ على استمرارية حيادية العمل الصحي وتعزيزه، محذرين من أي تدخل قد يؤدي بشكل مباشر لعودة الأمم المتحدة عن قرارها وإيقاف الدعم عن المنطقة.
وبالمقابل أظهر نشطاء سوريون استياء من الارتباط الكامل للمؤسسات السورية بسياسة المنظمات وبرامج الدعم الدولية، الأمر الذي يجعل مستقبل هذه المنظمات ومن تخدمهم في خطر مستمر حال قررت الجهات الدولية قطع الدعم.
يشار إلى أنّ جميع المنظمات المحلية والدولية الشريكة العاملة في مجال الصحة في الشمال السوري، عاشت حالة من الانتظار والترقب والتخوف منذ شهر أيلول الماضي نتيجة توقف المنحة المعروفة باسم (OFDA) التابعة للوكالة الأميركية للتنمية والتي تقدم المساعدات الإنسانية غير الغذائية الطارئة في المنطقة.
التعليقات (0)