"ميدل إيست آي" تتحدث عن سبب قطع المساعدات الإغاثية البريطانية عن إدلب

"ميدل إيست آي" تتحدث عن سبب قطع المساعدات الإغاثية البريطانية عن إدلب
أشار تقرير نشره موقع " ميدل إيست آي" إلى تحذير تلقته المنظمات الخيرية البريطانية، والتي تقوم بإرسال مساعدات إغاثية إلى إدلب، بسبب ما أسمته الحكومة البريطانية إمكانية ارتكاب "جرائم إرهابية" في حال ما عبرت قوافل الإغاثة من "معبر باب الهوى" الحدودي إلى الداخل السوري الذي يخضع لسيطرة الفصائل.

ويعتبر "معبر باب الهوى"، طريق الإمداد الرئيسي باتجاه إدلب، والتي تتواجد فيها "هيئة تحرير الشام"، المنظمة المحظورة في المملكة المتحدة، حيث يهدد بيان الحكومة البريطانية، بفرض عقوبات مالية على أي عملية تسليم إغاثية تتم عبر المعبر.

وبحسب ما جاء في البيان "يتوجب على أمناء المؤسسات الخيرية والذين يستخدمون حالياً معبر باب الهوى، سواء بشكل مباشر أو عبر المنظمات الشريكة، أن يأخذوا بعين الاعتبار مخاطر ارتكاب جرائم بموجب قانون مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة.. وعليهم أن يقوموا بالإجراءات المناسبة لتحقيق مصالح هيئاتهم بأفضل ما يمكن".

وأشار البيان الذي صدر يوم الإثنين إلى ضرورة "وقف أو تعليق المساعدات عبر معبر باب الهوى واستكشاف طرق بديلة".

كما قال إن المؤسسات الخيرية والتي استخدمت المعبر منذ أيلول، عليها مراجعة شرطة مكافحة الإرهاب في حال اعتقدت أو اشتبهت بارتكاب جريمة تمويل الإرهاب.

وبحسب التقرير، فإن البيان الصادر من الحكومة البريطانية، هو عبارة عن جهد هدفه منع المؤسسات الخيرية من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، مثل إدلب. يترافق التحذير مع مشروع قانون جديد، يمنع المواطنين البريطانيين من السفر إلى "مناطق معينة" بهدف "حمايتهم من خطر الإرهاب".

وقال مسؤول سابق في إحدى الجمعيات الخيرية البريطانية والتي ترسل المساعدات إلى إدلب "تبذل لجنة الإغاثة قصارى جهدها لمنع الجمعيات الخيرية من العمل في مناطق مثل سوريا" وأضاف قائلاً "هذه عبارة عن خطوات غير مباشرة لتثبيط ومحاولة إغلاق المؤسسات الخيرية وإبعاد الناس عن المشاركة".

تحذيرات أمريكية

وبحسب التقرير، تستخدم وكالات الإغاثة الحكومية، بما في ذلك الوكالات البريطانية والأمريكية، المعبر بشكل منتظم لدخول البضائع.  إلا أنهم يحققون حول صحة التقارير التي تفيد باستفادة "هيئة تحرير الشام" من هذه القوافل.

أبلغت وكالتا التنمية البريطانية والأمريكية، في أيلول، شركاءهما المحليين، نيتهما التوقف عن استخدام "معبر باب الهوى" بسبب المخاوف من قيام "الهيئة" بجمع ضرائب من قوافل المساعدات التي تمر بالمعبر.

عاودت كلا الوكالتين العمل بعد ما أعلنت "حكومة الإنقاذ" المدعومة من "الهيئة"، نيتها التوقف عن فرض رسوم على شاحنات الإغاثة اعتبارا من الأول من تشرين الأول.

وفي تقرير مقدم إلى الكونغرس، في تشرين الثاني، قال "مكتب المفتش العام"، الذي يراجع أعمال" الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، إنه تم الكشف عن "مخططات عديدة لتحويل المساعدات الأمريكية إلى الجماعات المسلحة في شمال غرب سوريا".

وأضاف "في إحدى الحالات، قام أحد الموظفين بتقديم لائحة خاطئة من المستفيدين، لتحويل آلاف السلل الغذائية البالغة قيمتها ملايين الدولارات إلى المستفيدين غير المؤهلين، بما في ذلك مقاتلون من هيئة تحرير الشام".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات