وقالت شبكات محلية إن أحد (شرعيي وقياديي تنظيم داعش) ويدعى (محمود الحمد) الملقب بـ (الديك) قُتل (الأحد) بغارة للتحالف الدولي على مدينة هجين التي تمكنت ميليشيا "قسد" قبل يومين من الاستيلاء على مستشفى هجين وحي حوامة الذي يعتبر ثالث أحياء مدينة هجين من جهة البادية، و بلغت نسبة دمار الحي حوالي80 في المئة، بسبب القصف الجوي المستمر عليه من قبل التحالف طيلة الأسبوع الماضي.
وظهر (الديك) في تسجيل مصور خلال استيلاء تنظيم داعش في نيسان الماضي على شاحنات تقل مواد غذائية قرب (وادي الوعر) ببادية دير الزور الجنوبية كانت متوجّهة إلى مواقع ميليشيا أسد شرقي دير الزور، حيث تمكن التنظيم من محاصرة القافلة وقتل حاميتها، وكذلك استيلاء عناصر داعش على كامل ما تحويه القافلة من مواد غذائية وطبية وكميات كبيرة من فاكهة "الفريز".
وينحدر (الديك) من قرية السكرية بريف البوكمال، حيث كانت يعمل إماماً لمسجد (الروضة) في القرية. وتؤكد مصادر محلية أن خال (الديك) هو أحد عناصر ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في مدينة البوكمال ويدعى (عبود محمد الفريح).
وكان (الديك) فرّ أواخر عام 2017 من ريف البوكمال عقب سيطرة ميليشيا أسد الطائفية والمليشيات الإيرانية على كامل الضفة اليمنى من نهر الفرات الممتدة من ديرالزور مروراً بمدنية الميادين وصولاً إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، ليظهر بعد عدة شهور من اختفائه في تسجيل مصور نشره داعش لحظة الاستيلاء على قافلة النظام.
ومنذ إعلان ميليشيا "قسد" قبل أكثر من ثلاثة أشهر عن انطلاق عملياتها العسكرية للاستيلاء على آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة، وهي (الباغوز فوقاني، بلدة أبوالخاطر، بلدة أبو الحسن، مدينة هجين، الشعفة، السوسة)، قُتل عدد كبير من قيادات داعش.
ومن أبرز قيادات داعش الذين قتلوا مؤخراً، (أبو العمرين) الذي قالت قوات التحالف، إنه متورط في قتل الرهينة (بيتر كاسيج) (الحارس السابق في الجيش) والذي أعدمه تنظيم داعش في منتصف تشرين الثاني 2014 عقب خطفه في سوريا عام 2013.
وكذلك مقتل مجموعة من قيادات داعش، وهم: (أبو عمر داريا) أحد أمنيي ما يسمى "ولاية الفرات" قتل برفقة 6 من عناصره إثر غارة جوية لطيران التحالف بالقرب من مشفى هجين، إضافة إلى القيادي (أبو أسامة الغريب) برفقة القيادي (أبو حفص الدهماني) و(أبو مصعب الصحراوي) والقيادي (أبو يعقوب المقدسي ) الذي كان يشغل منصب "أمير البحوث في التنظيم سابقاً".
التعليقات (0)