المونيتور: هذه الأسباب ستجبر روسيا وإيران على التفاوض بشأن العملية السياسية في سوريا

المونيتور: هذه الأسباب ستجبر روسيا وإيران على التفاوض بشأن العملية السياسية في سوريا
أشار تقرير لموقع "المونيتور" إلى أن الولايات المتحدة تعتقد إنها تمتلك النفوذ الكافي في سوريا للضغط على روسيا وإيران بهدف دفع نظام (الأسد) إلى طاولة المفاوضات والبدء بعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.

ويشير التقرير، نقلاً عن مسؤول أمريكي، إلى أن الأمريكيين يعتقدون أن اقتصاد (الأسد) الضعيف، سيجبر روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات، والسبب عدم قدرة موسكو وطهران على الاستمرار بمساعدة النظام عسكرياً على المدى الطويل.

وبحسب المسؤول، تعمل الولايات المتحدة على إقناع الروس على الضغط على (الأسد) لإنشاء لجنة دستورية بهدف إحياء عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة قبل نهاية هذا العام.

وكان (جيم جيفري)، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، قال الأسبوع الماضي، أن المجتمع الدولي عليه أن ينهي عملية أستانا التي تقودها روسيا بعد أن أخفقت في إحراز أي تقدم ملموس في تشكيل الدستور الجديد لسوريا، وذلك قبل زيارته إلى تركيا والأردن التي تهدف لطمأنتهم على اعتبارهم حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في هذا الصراع.

ويشير التقرير إلى انه ليس من الواضح، ما إذا كانت الثقة التي تبديها الولايات المتحدة، حقيقة على أرض الواقع، خصوصاً بعد أن تمكن النظام من السيطرة على معظم البلاد عسكرياً.

ويرى بعض المحللين، أن الجزء الخاضع لسيطرة النظام، يعاني من عدة مشاكل مثل التضخم، والرعاية الصحية، والاضطرابات المتزايدة بين المقاتلين القدامى المؤيدين للنظام ممن يكافحون للحصول على الخدمات الأساسية. وتواجه موسكو في الوقت نفسه، تكاليف كبيرة لإبقاء سيطرة (الأسد) على المناطق التي استعادها، بينما تكافح إيران مالياً بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

يرى (نيك هيرس)، زميل الشرق الأوسط، في "مركز الأمن الأمريكي الجديد"، وهو أمركز أبحاث مركزه واشنطن "إذا أردت أن تستخلص استراتيجية فريق ترامب إلى عنصر واحد فسيكون خلق مستنقع لروسيا" ورأى أن الولايات المتحدة تريد أن ترى "ما إذا كانت روسيا تشعر بألم كافٍ يمكّنها من تقديم تنازلات تقربها من موقف الولايات المتحدة".

إنهاء مسار سوتشي / أستانا

ويدعو المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة إلى وضع دستور جديد قبل إجراء انتخابات وطنية مع وجود شكوك عديدة حول قدرة روسيا على التأثير على هذه العملية، تحديداً في عملية تشكيل اللجنة التي ستشرف على وضع الدستور الجديد. حيث يعارض النظام أي خطوات كهذه، بعد أن جاء على لسان (وليد المعلم) أنه لن يتم السماح "بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية".

وقال (جيفري) يوم الاثنين "اقتراحنا -  واعتقد أني أعكس وجهات نظر العديد من الدول الكبرى الأخرى في الأمم المتحدة والمهتمة في سوريا - ألا تستمر هذه المبادرة الغريبة والتي تدعى سوتشي / أستانا" وأضاف " لقد حاولوا وفشلوا".

وقال إن العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها في تشرين الثاني، بعد انسحاب إدارة (ترامب) من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، قد أدت إلى خفض الشحنات النفطية إلى نظام (الأسد) القادمة من روسيا وإيران. وقال مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية إن "خلاصة الوضع في إيران يعد سيئاً للغاية".

وتظهر التقييمات التي أجراها موقع "Bellingcat"، في وقت سابق من هذا العام، إلى تضاؤل القوة العسكرية المدرعة للنظام، والتي تعد رأس الحربة في عمليات الهجوم، بعد أن تدهورت بشكل كبير نتيجة لقيام النظام بعمليات هجومية ضد الثوار في الغوطة الشرقية.

وتقدر "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية – CIA" تقلص الاقتصاد السوري بأكثر من 70% منذ بدء الحرب في سوريا. مع ذلك ليس من الواضح ما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية، تشاطر وزارة الخارجية، بتقييمها حول ضعف نظام (الأسد)، خصوصاً مع تشكيك (جيم ماتيس)، وزير الدفاع الأمريكي، لمدى قوة النفوذ الروسي على القوات العسكرية التابعة للنظام.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات