قائد سابق لتحريرالشام يكشف أسباب عدم وجود إدارة واحدة للمحرر

أكد القائد السابق لـ "هيئة تحرير الشام" (أبو جابر الشيخ) أن الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"(أكبر التشكيلات العسكرية في الشمال السوري) ومن سعى بينهما بهدف الوصول  للاتفاق على إدارة واحدة للمناطق المحررة قد "وصلت إلى طريق مسدود وعقبة عجزوا عن تجاوزها".

وأوضح (أبو جابر الشيخ) الذي أعلنت "تحرير الشام" في تشرين الأول 2017 قبول استقالته من مسؤوليته كقائد عام للهيئة، وتكليف نائبه (أبو محمد الجولاني)، على حسابه الشخصي في تلغرام أن "تكليف الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام للأستاذ فواز هلال رئيسا لحكومة الإنقاذ السورية ليبعث في النفس السرور أن هناك بقعة من المحرر استطاعت أن تضع لنفسها إدارة لسياسة شؤونها".

وأضاف (الشيخ) "لكن المؤسف والمحزن أنها لا تشمل كامل المحرر، فتكون جامعة للفصائل، وحافظة لمكتسبات الثورة في المرحلة الحالية على الأقل".

وأشار إلى أن الاجتماعات والمباحثات "تحرير الشام" والجبهة الوطنية" بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر "قد وصلت إلى طريق مسدود تتمثل في دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للإخوة في الجبهة الوطنية للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للأخوة في الهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة ثمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر".

ونوه القائد السابق لـ "تحرير الشام" إلى أن "الأشهر السبعة التي تلت إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي استمر خمساً وستين يوماً كانت كافية لتوافق الطرفين على آلية ما تنهي تحقن الدماء والاقتتال البيني".

ودعا (الشيخ) قيادة الطرفين إلى "الإصلاح"، والابتعاد عن "تحصيل المكاسب على حساب المصلحة العامة، أو المراهنة على عامل الزمن لكي يرضخ أحد الطرفين".

يشار إلى أنه رغم توقيع اتفاق بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" قبل شهر تقريباً، عادت المواجهات للاندلاع بين الطرفين إثر رفض الهيئة إنشاء مقر عسكري لحركة أحرار الشام التابعة للجبهة في قرية جدرايا بريف إدلب، ليمتد الاقتتال بين الجانبين إلى قرى وبلدات في ريف حماة ويتسبب بوقوع قتلى من الطرفين وبين المدنيين أيضاً.