ميليشيا "أسد" تنهب آثار "حران العواميد" وتتهم الفصائل (صور)

ميليشيا "أسد" تنهب آثار "حران العواميد" وتتهم الفصائل (صور)
تفاجأ أهالي بلدة "حران العواميد" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد عودتهم إليها مؤخرا بقيام ميليشيا أسد الطائفية بنهب وتدمير أثار البلدة التي تعود إلى عصور قديمة يصل عمر بعضها نحو  ألفي عام.

وقال (عماد المرجي) من بلدة "حران العواميد" لأورينت، " إنه بعد خروج رافضي التسوية مع نظام الأسد من إبناء الغوطة الشرقية، إلى الشمال السوري في شهر آذار الماضي من العام الجاري ، سمح نظام الأسد بعودة أهالي معظم بلدات المرج بالتدريج إلى منازلهم ومنهم بلدتي " حران العواميد".

وأضاف" لقد تفاجأ أهالي "حران العواميد" خصوصا بعد عودتهم إلى بيوتهم بحجم الدمار والتخريب الكبيرين في البلدة، حتى أن عددا كبيرا منهم لم يجد بيوتا ليسكن فيها"، فقد قامت ميليشيا أسد بتخريب البيوت والأماكن الأثرية في البلدة بحثا عن التحف واللقى الأثرية التي تتميز بها البلدة.

من جانبه ذكر (عاصم الشامي) خبير آثار من الغوطة الشرقية، أن بلدة "حران العواميد" تحوي على بقايا معبد روماني وأعمدة منتصبة يقارب ارتفاعها 12 مترا  ويعلوها تيجان "إيوانية"،  كما أنها تحوي ثلاثة أديرة معروفة في البلدة، هي الدير الشمالي المعروف بـدير "الأحمر الكبير" والدير الوسطاني والدير الجنوبي"، مبينا أن هذه الأديرة تحفة ثمينة بفن عمارتها وغرفها وقناطرها وأبوابها".  

وأكد أن ميليشيا أسد الطائفية دمرت وسرقت محتويات هذه الأديرة بالكامل، ولم يبق سوى آثار قليلة متناثرة من دير " الأحمر الكبير" شاهدة على الدمار والسرقة والتخريب.

ولفت إلى أن البلدة تحوي أيضا على تلال أثرية، إضافة إلى الأديرة المذكورة، ومنها يعود إلى القرن الثالث الميلادي، ومنها ما هو أقدم من ذلك.

واتهمت ميليشيا أسد الطائفية الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية قبل خروجها إلى الشمال السوري بسرقة وتخريب آثار بلدة "حران العواميد"، إلا أن الناشط (علي نصر الدين) من أبناء البلدة نفى ذلك "لأورينت" لأن الفصائل لم تسيطر على البلدة سوى أيام معدودة في عام 2013، ثم عادت وسيطرت عليها ميليشيا أسد حتى الوقت الراهن.

وأوضح أن البلدة تشكل أهمية كبيرة لنظام الأسد كونها مطلة على مطار دمشق الدولي، لذلك لم يدعها تخرج عن سيطرته أبدا سوى أيام قليلة من عام 2013، ثم ما لبث أن استعادها فورا.

وتبعد بلدة "حران العواميد" حوالي 18 كم إلى الشرق من دمشق، وتقع إلى الجهة الشمالية الشرقية من مطار دمشق الدولي وكان يسكنها حوالي 25 ألف نسمة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، ويحدها من الشرق بحيرة العتيبة ومنطقة وديان الربيع.

وتُعد "حران العواميد" آخر البلدات المأهولة من جهة الحماد، حيث لا توجد بعدها بلدات مأهولة حتى حدود العراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات