"الجيش الوطني" يوضح لأورينت طبيعة معركة شرق الفرات

"الجيش الوطني" يوضح لأورينت طبيعة معركة شرق الفرات
بعد تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأربعاء) أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات بغضون أيام قليلة، بدأ "الجيش الوطني" الذي يضم عدد من الفرق والألوية في الشمال السوري برفع الجاهزية الكاملة من أجل الدخول في المعركة بالاشتراك مع الجيش التركي الذي بدأ بتجهيز المعدات العسكرية على الحدود السورية.

وكانت وحدات من الجيش التركي بإزالة السواتر الترابية من بعض النقاط الحدودية مع سوريا، لا سيما قبالة رأس العين غربية الحسكة ومدينة تل أبيض شمالي الرقة والمتاخمة للحدود التركية، وبالقرب من مدينة منبج شرقي حلب، إذ اعتبر مراقبون أن هذه الإجراءات دلالات على اقتراب موعد المعركة.

وأوضح الناطق باسم "الجيش الوطني" (الرائد يوسف حمود) لأورينت نت، بأن "العملية ستبدأ من عدة محاور وستشمل منبج وتل أبيض ورأس العين" قائلاً: "نطمح أن تكون مستوى النقاط التي سيتم السيطرة عليها أكثر من 150 نقطة عسكرية. تشمل عدداً من القرى والمدن الإستراتيجية شرقي الفرات".

وأضاف (الحمود) أن "موعد المعركة لم يحدد بدقة، وحتى لو تم الاتفاق عليه لن يتم الإعلان عنه، وذلك بهدف السرية من أجل إنجاح المعركة؛ ولكن كافة المؤشرات ومنها إعلان الرئيس التركي تشير إلى أن المعركة أصبحت على الأبواب بانتظار اكتمال جهود التنسيق بين الجيش الوطني والجيش التركي" منوهاً إلى أن "تجهيزات الجيش الوطني من أجل المعركة تنقسم إلى شقين. الأول وهو جمع فصائل المنطقة من خلال هيكيلة تنظيمية من فرق وألوية وكتائب عسكرية، بالإضافة إلى العمل على تنظيف المناطق من المفسدين الذين يعيقون عملية الانتقال إلى معركة شرق الفرات".

وأما الشق الثاني وفقا للناطق باسم "الجيش الوطني، فقد تمثل في إخضاع المقاتلين لمعسكرات تدريبية تشرف عليها هيئة الأركان مع إشراف ضباط أتراك من خلال المعلومات والخبرات والمدربين كانوا من الضباط المنشقين والنخب العسكرية الذي حضروا معسكرات تأهيلية".

وبدأت التحضيرات التركية تأخذ "الطابع العملياتي" من خلال تجهيز مرابض للمدافع، وإزالة للسواتر وجلب أرتال جديدة مجهزة بالأسلحة الثقيلة وعدد من الفرق العسكرية التركية على الحدود السورية، حيث إنه من المرجح أن تكون المعركة القادمة شبيهة بمعارك "غصن الزيتون".

في هذا الإطار نوه الرائد (يوسف حمود) إلى أنهم "يعملون على أن تكون الأعمال القتالية شبيهة بتلك التي خاضوها في عملية غصن الزيتون، لأنه - بحسب الخبراء - كانت من أفضل المعارك التي كادت أن يكون فيها الضحايا من المدنيين معدومة، في حين أن المعارك التي تقوم بها قسد وميليشيا أسد تخلف مئات الضحايا ودمار واسع في البنية التحتية".

ووجه الرائد (الحمود) رسالة إلى المدنيين في مناطق شرق الفرات من عرب وأكراد وتركمان، بأنهم سيقومون بحفظ ممتلكات الأهالي وتجنب استهداف المدنيين بشكل عشوائي من خلال تدريب المقاتلين على التكتيك العسكري للحفاظ على أرواح المدنيين وتخليصهم من "المنظمات الإرهابية" التي قامت بسرقة ممتلكاتهم وعملية التجنيد الإجباري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات